لكل السوريين

أزمة خبز في حماة بعد تخفيض مخصصات المحافظة من الدقيق

حماة/ جمانة خالد  

طوابير السوريين على الأفران من أجل الحصول على ربطة خبز، باتت مشهدا من مشاهد الحياة اليومية في حماة التي تعيش وسط دوامة لا تنتهي من الأزمات الطاحنة. وما تكاد أزمة تجد حلا مؤقتا حتى تطل أخرى أكثر قسوة.

سلسلة متوالية لا تتوقف عند تأمين رغيف الخبز والماء الصالح للشراب وغاز الطهو وباقي المواد الأولية، بل تذهب نحو المشتقات البترولية والكهرباء التي تشهد تقنينا صارما، ولا تصل بعض الأحياء أكثر من ساعتين في اليوم، وفي ذات الوقت هناك تراجع لا يوصف في الخدمات الصحية، مما سهل استشراء وباء كورونا الذي يفتك بأصحاب الأوضاع الصحية الهشة.

وحسب شهادات منظمات وهيئات دولية متخصصة فإن الوفيات بعشرات الآلاف من دون أن تصرح الحكومة أو حتى تعترف.

وتتفاقم أزمة الخبز في مدينة حماة، حيث وصل سعر الربطة إلى 3 آلاف ليرة سورية، بعد تخفيض مخصصات المحافظة من مادة الطحين.

وقال سكان “المخابز الآلية في حماة تشهد ازدحاماً شديداً على كواتها، بينما يضطر آخرون إلى اقتحامها عنوة ليحصلوا على بضع ربطات”. وأشاروا إلى نقص كبير في عدد الأرغفة، والمعتمدين لم يسلموا المواطنين سوى ربطة واحدة فيها ستة أرغفة فقط.

وقال مدير فرع المخابز العامة في حماة إبراهيم السعيد، لـ صحيفة محلية، إن “المخابز الآلية لم تواجه أي مشكلة بالدقيق أو غيره من مستلزمات صناعة الرغيف، مؤكداً أن المخابز تستلم مخصصاتها كاملة من الدقيق وتخبزها كلها، وأنها استلمت اليوم -كما بكل يوم.”

وأكد مدير فرع السورية للحبوب حسام سلطان أكد أن المخابز الآلية استلمت اليوم مخصصاتها كاملة من الدقيق، فيما تم تسليم 75 بالمئة من المخابز الخاصة نحو 220 طناً”، لافتا أن الأقماح بدأت بالورود إلى مطاحن المحافظة، وبدأت مطحنة سلمية بعمليات الطحن”.

فيما قال مسؤول في مطاحن حماة إن “الجهات المعنية” خفضت مخصصات حماة من الدقيق من 530 طناً إلى 150 طناً، الأمر الذي تسبب بأزمة خانقة في مخابز المحافظة. وأضاف “تخفيض مخصصات مخابز المحافظة الخاصة من مادة الدقيق اليوم، هو إجراء مؤقت وآني”.

ولم يحصل كثير من المواطنين على مادة الخبز اليوم بسبب نقص الدقيق، ما اضطرهم إلى شراء الخبز السياحي بسعر يتراوح بين الـ 750 والألف ليرة سورية للربطة الواحدة.

وأعلنت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب في الحكومة السورية، عن استدراج عروض أسعار داخلية – خارجية، للتعاقد بالتراضي لاستيراد كمية 200 ألف طن قمح طري خبزي للطحن.

وتشهد سوريا عموماً أزمة في توفير رغيف الخبز، وبدأت الأزمة تشتد مع فقدان الطحين والقمح الطري اللازم لإنتاج الخبز.