لكل السوريين

الكهرباء والنفط لا حول ولا قوة.. دفعات مازوت التدفئة القليلة لم تمكن أهالي المحافظتين الساحليتين من مواجهة موجة البرد

طرطوس ـ اللاذقية/ ا ـ ن ـ سلاف العلي  

بسيادة طقس شديد البرودة ترافق مع تساقط الثلج والبرد والمطر وأجواء صقيعية في جميع أنحاء سورية، والذي أدى الى زيادة معاناة المواطنين السوريين عموما وفي مدن وقرى الساحل السوري، وخصوصا بغياب وعجز المؤسسات الحكومية عن أداء واجباتها تجاه السكان، فالكهرباء شبه غائبة عن معظم المناطق وخاصة في المناطق المرتفعة المنقطعة بسبب الثلوج والصقيع والرياح الباردة والقوية والتي أدت الى حدوث أعطال مختلفة, وانقطاع خطوط الكهرباء وصعوبة الوصول إلى مناطق الأعطال من أجل إعادة التيار الكهربائي, يضاف إلى ذلك, زيادة التقنين بالكهرباء في المناطق التي تصلها الكهرباء, فمن ساعة وصل إلى خمس ساعات تقنين, وصلت الأمور إلى ربع ساعة ونصف ساعة مقابل الخمس ساعات انقطاع.

ومنذ عدة أيام بدأت المحافظتين بتوزيع الدفعة الثانية من مادة المازوت، وخاصة إلى الأماكن المقطوعة بسبب الثلوج والصقيع، في الأرياف البعيدة، ومحاولة الوصول اليها، وأملا أن يتم التوزيع بين الأرياف والمدن بشكل متزامن، رغم أن مخصصات مازوت التدفئة لا تتناسب مع هذه الأيام الشديدة البرودة، حيث أن كميات المازوت المحددة وزاريا والمخصصة لكل عائلة بكمية 50 ليترا في كل دفعة، الأولى والثانية، وذلك بموجب البطاقة الذكية، والتي لا تكفي لمدة عشرة أيام، في حال تم اشعال المدافئ فقط في المساء.

أما مع اشتداد البرد وتشكل الصقيع، وخاصة في القرى، فان هذه الحصة المدعومة، لا تكفي لمدة أربعة أو خمسة أيام, لأن الأهالي سيضطرون الى اشعال المدافئ في الصباح والمساء, والجميع يؤكد ويطالب بإعادة المخصصات الى 200 ليتر وزيادتها الى 300 ليتر , في ظل غياب البدائل الأخرى للتدفئة من كهرباء وغاز , وحتى الحطب اصبح اكثر غلاء وارتفعت أسعاره عاليا مع اشتداد البرد.

وحول مبيع المازوت الحر بموجب البطاقة الذكية، واستنادا إلى ما أعلنته وزارة النفط والثروة المعدنية السورية: “نظرا لازدحام محطات الوقود المخصصة للبيع بـالسعر الحر لطلب تعبئة الـ 50 ليترا على البطاقة الإلكترونية، وحرصا على شروط الأمن والسلامة المهنية فإنه سيتم برمجة العملية باستخدام البطاقة الإلكترونية بحيث يقوم المواطن الذي يرغب بشراء كمية 50 ليتر مازوت بالسعر الحر بطلب المادة واختيار المحطة بالتسجيل على البرنامج بعد أن يتم استكمال أعمال البرمجة المطلوبة لتقديم الخدمة بأفضل صورة ممكنة”.

وفيما يخص مادة الغاز، فأن وضع الغاز، أصبح أفضل من السابق، ويتم التوزيع حسب توافر المادة والكميات الواردة إلى المحافظتين، وأن الإنتاج اليومي الحالي يقدر بنحو 7 آلاف أسطوانة لمحافظة اللاذقية، وحوالي 8الاف أسطوانة لمحافظ طرطوس.

وحسب تصريحات المسؤولين في المحافظتين، فأن مدة تسليم الأسطوانات للبطاقات المسجلة في المحافظتين، تكون حسب الكميات المنتجة والمتوافرة، بعد ذلك، يتم إرسال الرسائل للمواطنين بشكل متواتر.

ونشير إلى أن اهتمام المسؤولين بالمحافظتين، الذين من واجبهم تأمين الخدمات الضرورية والأساسية لجميع المواطنين، لم يكن بالمستوى المطلوب، لكن المسؤولين الحكوميين تقتصر مسؤولياتهم الآن، فقط على الطلب من المواطنين التحلي: بالصبر، وكأن الصبر مفتاح للدفء والإنارة، وتأمين الخبز والقدرة على الوصول إلى الأفران للحصول عليه.