بدأ مجلس مدينة القامشلي باتخاذ التدابير الاحترازية قبل بدء حصاد المحاصيل الزراعية في المقاطعة للحدّ من حرائق المحاصيل، وشكّل لجان طوارئ في كافة النواحي والبلدات والقرى التابعة للمقاطعة.
وكانت قد اندلعت حرائق في المحاصيل الزراعية في شمال شرق سوريا خلال الموسم الزراعي الفائت، ووصلت مساحة الأراضي التي احترقت إلى أكثر من 435500 دونماً، في مختلف مناطق شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى فقدان 14 شخصاً من المدنيين والعسكريين حياتهم أثناء إخماد الحرائق.
وبحسب الجهات المعنية فإن معظم الحرائق كانت مفتعلة، وتبنى مرتزقة داعش البعض منها، وكان الهدف منها ضرب اقتصاد المنطقة.
ومن جانبها بادرت هيئة الاقتصاد إلى تعويض جزء من خسائر المزارعين المتضررين عبر توزيع بذار القمح والشعير مجاناً على المتضررين.
الرئيس المشترك لمجلس مدينة القامشلي، أفرام إسحاق أشار إلى أن الجهات المعنية في المجلس قد اتخذت جملة من التدابير الوقائية.
وأضاف إسحاق “جهزنا لجان طوارئ على مستوى القامشلي ونواحيها، والبلدات والقرى التابعة لها، وكل لجنة تتألف من خمسة أعضاء، تم اختيارهم من مجلس القامشلي، ولجنة الاقتصاد، وقوى الأمن الداخلي، والبلدية”.
وبيّن إسحاق أن اللجنة ستباشر العمل في الأيام القادمة، وستقوم برش المبيدات الحشرية على أطراف الطرق العامة بهدف القضاء على الأعشاب الضارة والقابلة للاشتعال خلال فصل الصيف، مشيراً إلى أن اللجان ستعمل بالتعاون والتنسيق مع الأهالي.
ومن جملة التدابير الاحترازية أفاد إسحاق أن المجلس وبالتعاون مع البلديات سيقوم بوضع مضخات على الصهاريج، وتوزيعها على كافة النواحي والبلدات والقرى، حتى تتمكن من ضخ المياه وإطفاء الحرائق.
إسحاق نوه إلى أن الجهات المعنية تسعى إلى استقدام سيارات إطفاء، من خلال التواصل مع عدد من الدول، إلا أن الحصار المفروض على المنطقة حال دون التمكن من جلب الإطفائيات حتى الآن.