لكل السوريين

الشباب الرقاوي.. بطل سوريا في اليد، وقلة الدعم حالت دون وصوله الممتاز في القدم

على الرغم من عدم تمكنه على مدى تاريخه من التأهل إلى الدوري السوري الممتاز إلا أن القاعدة الجماهيرية التي يحظى بها نادي الشباب جعلت منه فريقا عريقا على مستوى شمال شرق سوريا.

ونادي الشباب هو أحد أندية الدوري الدرجة الثانية في سوريا، تأسس في عام 1962 على يد عايش الاحمد وهو الأب الفخري للنادي، ويتخذ من مدينة الرقة مقرا له، وفي العام 2006 تم افتتاح الملعب البلدي في الرقة الذي خصص لمباريات النادي المشارك بجانب نادي الفرات في الدوري السوري.

التاريخ والنشأة

تأسس نادي الشباب في العام 1962، على يد مجموعة من رياضيي المدينة، واتفقوا على تسميته بنادي النهضة، ويعد عايش الأحمد المؤسس الأول للنادي، وتقلد إسماعيل عبد الغني منصب رئاسة النادي، كأول رئيس للنادي الذي انضم للاتحاد السوري لكرة القدم.

سبب تسمية نادي الشباب

عندما تم تسمية نادي الشباب باسم النهضة كان هنالك فريق في دمشق يحمل نفس الاسم وللصدفة أقيمت مباراة بين الناديين وسميا نادي النهضة الرقاوي ونادي النهضة الدمشقي، وبعدها تم الاتفاق على تغيير اسم النادي إلى نادي الشباب.

أفضل موسم للنادي كان الموسم 2008/2009، عندما استطاع فيه الصعود إلى مرحلة التجمع النهائي بعد وقوعه خلف نادي الجزيرة في المجموعة الشرقية، ودخل مرحلة التجمع إلا أنه فشل في التأهل إلى الدوري الممتاز، وبقي في دوري المظاليم.

مشاركته في كأس سوريا

لمع نجم الشباب في كأس سوريا بعد وصوله لمرحلة الثمن نهائي، في موسم 2007/2008، ووضعته القرعة في مواجهة الكرامة الحمصي العريق والمدجج بالنجوم في ذلك الوقت، وخاض الفريقان مباراة الذهاب في الرقة، وحضرها جمع غفير من أبناء المدينة، حيث أن الشهرة الكبيرة لنادي الكرامة جعلت الملعب يمتلئ بأكثر من 10 آلاف متفرج.

واستطاع الكرامة الذي كان منتشي بخوضه في موسم 2006 نهائي دوري أبطال آسيا أمام جيونبوك الكوري الجنوبي في المباراة النهائية الشهيرة التي حسمها الشمشون الكوري بعد الفوز في كوريا بنتيجة هدفين لصفر، وخسارته في حمص بهدفين لواحد.

أما المشاركات الأخرى لنادي الشباب في مسابقة الكأس كانت تشهد خروجه من التصفيات التمهيدية أو من دور الـ 32 من المسابقة.

لاعبون مروا على النادي

أرفد النادي الرقاوي العديد من الأندية السورية ببعض اللاعبين، على الرغم من أن الرياضة في شمال وشرق سوريا لم تكن تحظى بدعم جيد من قبل المؤسسات الرياضية التابعة للحكومة السورية.

ومن أبرز اللاعبين الذي مروا على النادي في الألفية الحالية ’’محمد دهان، محمد الجاسم، إياد حمي، علي الهويدي، عبد الجبار الصالح، قيس عفيش’’، ولاعبون آخرون.

بطل سوريا في كرة اليد

استطاع نادي الشباب الذي يمارس عدة ألعاب في صالاته، فرض اسمه كناد بين أندية السطوة في سوريا في مجال كرة اليد، حيث توج بلقب الدوري السوري لكرة اليد في العام 2008، وشارك على إثرها في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة اليد للأندية.

عقبات أدت لتوقفه عن ممارسة النشاط الرياضي

سيطر تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة في سوريا، وكانت مدينة الرقة من بين المدن التي خضعت لسيطرة التنظيم، وعمد إرهابيو التنظيم لمنع النشاطات الرياضية التي ترتبط بالرياضة السورية الرسمية، فاضطر القائمون على العمل في نادي الشباب لإيقاف كافة الأنشطة الرياضية في النادي، وهاجر غالبية النجوم خارج البلاد.

تقرير/ ميزر الشهاب