لكل السوريين

بعد تجاوزه الحمراء.. التير الإيراني يقحم نفسه كصنف دخان معتمد لدى غالبية أهالي العاصمة

السوري/ دمشق ـ أقحم الدخان الإيراني نفسه ضمن دائرة الأصناف التي باتت رئيسية ومتداولة من قبل شريحة المدخنون في العاصمة وأريافها، بعد ارتفاع أسعار الدخان الأجنبي بنسبة فاقت الـ 100 %.

وعلى الرغم من رداءته وآثاره المضاعفة عن الأصناف الأخرى إلا أن سعره المعقول جعل منه سلعة متداولة وتشهد إقبال كبير على تناوله.

ولا يعد الدخان الإيراني هو الصنف الوحيد المعتمد من قبل المدخنون في العاصمة، بل إن الصنف الوطني المصنع في سوريا ’’الحمراء’’ أيضا لاقت إقبالا كبيرا.

وبلغ سعر العلبة الواحدة من صنف الحمراء 600 ليرة سورية، بعد أن كان يباع قبل بضعة أشهر بـ 250 ليرة، كما وأن الدخان الإيراني لا يزال يتمتع بخاصية السعر المنخفض.

رائد العمر، اسم مستعار لشاب يبلغ من العمر 29 يقطن في حي تشرين الدمشقي، يقول “كنت في السابق أشرب دخان أجنبي، ولكنني الآن وجدت نفسي مجبرا على تناول الأصناف التي تصنع في سوريا كالحمراء والشرق، فالأجنبي بكونه مستورد تأثر كثيرا بانخفاض الليرة”.

وأضاف “حتى الأصناف التي تصنع في سوريا والتي تسمى بالوطني، قلت نسبة تواجدها في الأسواق، فالتجار أقدموا على احتكارها، حتى ترتفع أسعارها هي الأخرى، بعد أن أيقنوا أن غالبية شرائح المجتمع التي تدخن لم تعد قادرة على شراء الأصناف الأجنبية، ولا سيما الذين يتناولون أكثر من علبتي دخان”.

وغزت أصناف أخرى على الرغم من كونها لا تصنع في سوريا السوق الدمشقي، ومنها ’’تيرا’’ الإيراني، الذي يبلغ سعر العلبة الواحدة منه 300 ليرة، وهو الصنف المعتمد الذي تقوم الميلشيات الإيرانية بتوزيعه على عناصرها.

وعن هذا الموضوع ذكر سليمان، وهو من الريف الغربي، أن السبب الأوجه لاختفاء الوطني هو لإجبار المواطنين على اعتماد التبغ الإيراني كبديل معتمد، حيث أن الأصناف التي تصل من إيران أغلبها تطولها العفونة، ولها طعم غريب يدل على فترة تخزينها الطويلة.

ويوجد أيضا أصناف أخرى إيرانية باتت تستهلك بسوريا بشكل كبير وهي ’’تير ـ 57’’، وهذا النوع يعد من أسوء الأصناف الإيرانية، وتشبه في شكلها الصنف السوري ’’الحمراء’’.

تقرير/ سعد ناصر