لكل السوريين

متحدث باسم المجلس السرياني: “نصر الصناعة هو نصرٌ لكل سوريا، والدعم الشعبي هو الركيزة الأساسية للنصر”

الحسكة/ مجد محمد 

سطرت قوات المجلس السرياني مع قوات سوريا الديمقراطية، المساندة لقوى الأمن الداخلي خلال ما شهدته مدينة الحسكة، ملاحم بطولية اعتباراً من ٢٠ من كانون الثاني المنصرم وحتى الإعلان عن إعادة السيطرة على سجن الصناعة المخصص لاحتجاز مرتزقة داعش.

وفي حملة (مطرقة الشعوب) شاركت قوات المجلس السرياني بقواتها وعتادها، واستطاعت برفقة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية السيطرة على التمرد الذي قاده سجناء التنظيم، الذين تلقوا الدعم من خلايا من خارج السجن ومعظمهم قدموا من مناطق سيطرة الاحتلال التركي.

وبهذا الخصوص عقدت صحيفتنا لقاء مع ماتاي حنا المتحدث باسم المجلس العسكري السرياني، والذي ذكر في مقتبل حديثه، أن “اختلاط دماء أبناء شمال وشرق سوريا أثناء تصديهم لهجمات خلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة في الحسكة نصر لسوريا بشكل عام، وتأكيد على تماسك وتكاتف جميع المكونات”.

وأضاف قائلاً: “شاركت العديد من التشكيلات في قوات سوريا الديمقراطية ضمن حملة (مطرقة الشعوب) التي أمنت من خلالها مدينة الحسكة بعد الاحداث الاستثنائية التي حصلت هناك من هجوم إرهابي على سجن الصناعة، هذه القوات مؤلفة من مختلف المناطق في شمال وشرق سوريا، من عفرين المحتلة غرباً وصولاً إلى المالكية شرقاً، ودير الزور جنوباً، والمقاومة التي أبداها مقاتلو قواتنا هي تمثيل لقرار شعبنا في المقاومة والنضال”.

وأردف، “النصر الأخير تأكيد ورسالة جديدة للجميع على أن قوات سوريا الديمقراطية قادرة على حماية المنطقة من كل الاخطار المحدقة بها، من خلال تكاتف مكونات المنطقة مع قواتها العسكرية، مؤكداً على انه اختلطت مجدداً دماء كل المكونات في شمال وشرق سوريا في سبيل تأمين مدينة الحسكة، وليكون نصراً على المستوى السوري بشكل عام وهزيمة أخرى لتنظيم داعش”.

وأثنى على مقاومة الأهالي في حيي غويران والزهور من خلال التفافهم حول قواتنا وتقديمهم المعلومات لها عن تحركات المرتزقة، وكان الدعم الشعبي لقواتنا هو الركيزة الأساسية في الانتصار والنقطة التي انطلقنا منها لتأمين الحسكة، كما أشاد حنا بدور الأهالي المتطوعين لحماية المدينة وأحيائها إلى جانب القوات الأمنية والعسكرية، معتبراً أنه الدافع الرئيس لتحقيق النصر على داعش، حسب قوله.

واختتم بالتأكيد على أن “اختلاط دماء شهداء شمال وشرق سوريا، دليل على وحدة صفهم وقرارهم في الصمود والاستمرار حتى تحقيق النصر وتأمين حياة حرة كريمة، مؤكداً أنه تعبير واضح لميثاق قواتهم الأساسي وما تسعى إليه قوات سوريا الديمقراطية”.