في مقطع الفيديو الذي انتشر قبل نحو ثلاثة أيام أو أكثر من ذلك بقليل، عبر نازحون من تل أبيض ورأس العين المحتلتين من قبل الجيش التركي والمرتزقة الذين يطلق عليهم أردوغان اسم الجيش الوطني، عبّروا عن رفضهم للمساعدات التي تقدمها روسيا للنازحين الذين قطنوا بعد التهجير في كل من الطبقة وكوباني.
وظهر في الفيديو نازحون يقطنون في كوباني والطبقة وهم يواجهون الشرطة العسكرية الروسية، ويرفضون المساعدات التي تقدمها الأخيرة للنازحين.
وكان عدد النازحين بالعشرات، وتجمعوا حول أفراد الشرطة العسكرية الروسية في قريتي كرك جنوبي كوباني، والمحمودلي غربي الطبقة، وطالبوا الروس بإخراج الاحتلال التركي من أرضهم عوضا عن تقديم المساعدات.
ويظهر في أحد المقاطع نازح سوري من المكون العربي، وهو يقول للروس “ما بدنا إغاثات، نحن لسنا جائعين، بلدنا مكتفي ذاتيا، نريد فقط إخراج الاحتلال التركي من أراضينا، هذه مطالبنا الوحيدة، هجرونا بالقوة”.
وفي مقطع آخر، يظهر مجموعة مواطنين سوريين من المكون الكردي، ويقول أحدهم “لنغادر جميعا”، بينما يقول مواطن آخر وهو يخاطب النازحين “أين قريتنا، أين ديارنا، أين موطننا، غادروا جميعا، لا تظلوا واقفين”.
ويتوجه أحدهم للكاميرا، ويقول “نحن نريد وطننا، نريد أن نعود إلى ديارنا، نعاني من أوضاع صعبة، ماذا نفعل هنا، هل نحن هنا لجمع المساعدات؟”.
وأفضى العدوان التركي الغاشم على منطقتي رأس العين وتل أبيض في التاسع من أكتوبر الماضي، إلى نزوح وتهجير أكثر من 300 ألف مواطن سوري، ومن جميع المكونات.
وتوزّع هؤلاء المدنيون في مناطق شمال وشرق سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية، إذ لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم المحتلة خوفاً من انتهاكات المرتزقة الذين يُهددون كل من يعود بالقتل.
وتخطط تركيا لإحداث عمليات تغيير ديمغرافي في المناطق التي تحتلها شمال سوريا، إذ كشفت مؤخراً عن خطة لإسكان مليون لاجئ سوري في تلك المنطقة.