لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل فيما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – أنور مصطفى

مع حلول شهر رمضان المبارك بدأ نشطاء من أبناء مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بالتنسيق مع العائلات المقتدرة المقيمة في المخيم وفي دول الاغتراب، لمساعدة عشرات العائلات التي لا تكاد تجد ما يسد رمقها، وقد تعتمد في غذائها على الخبز والماء فقط بسبب صعوبة تأمين احتياجاتها الأساسية لعدم وجود أي مورد مالي.

ودعت صفحات التواصل الاجتماعي المغتربين لاستثمار شهر رمضان المبارك في أعمال الخير من خلال دعم العائلات الفقيرة بالمال أو السلال الغذائية، بما يساهم في التخفيف عنهم ويساعدهم على تأمين أبسط المتطلبات خلال الشهر الكريم.

ورحب الأهالي بهذه المبادرة التي من شأنها مساعدة المحتاجين، وترسيخ حالة التكافل الاجتماعي في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها البلاد بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار.

وكانت قد انطلقت مبادرة أهلية لكفالة العائلات المحتاجة والأيتام في المخيم قام بها المغتربون والمقيمون في المخيم شملت عدداً من العائلات المحتاجة، لكن أعداد هذه العائلات تتزايد يوماً بعد يوم بسبب استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

كما أطلقت في المخيم مبادرة تهدف لتحسين الأجواء الدراسية وتحفيز الطلاب على متابعة تحصيلهم الدراسي من خلال تجهيز عدد من القاعات الدراسية التي تتوفر فيها جميع مقومات الدراسة من مقاعد وأجواء هادئة وإنارة تجعلهم أكثر تركيزاً في دراستهم، في ظل انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الأنترنت لساعات طويلة، مما يسبب لهم الكثير من التوتر ويثقل كاهلهم خلال فترة الامتحانات.