لكل السوريين

سمر العبدالله عن إلغاء قرار رفع أسعار المحروقات: لو كانت الأنظمة العربية تستمع لشعوبها لما شهدنا الربيع العربي

السوري/ الحسكة 

اعتبرت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة، أن القرار الجريء الذي أصدرته الإدارة بخصوص إلغاء قرار رفع المحروقات عكس المعنى الحقيقي لإدارة الشعب لنفسه بنفسه، مؤكدة بأنه لو أن الأنظمة العربية استجابت لشعوبها لما كنا سمعنا بالربيع العربي.

ولاقى قرار أصدرته الإدارة الذاتية بخصوص رفع سعر المحروقات رفضا شعبيا واسعا في عموم مناطق شمال شرقي سوريا، خرج على إثره الشعب في تظاهرات حاشدة للمطالبة بإلغائه، واستجابت الإدارة للمطالب الأهلية وأعلنت على الفور إلغاء القرار الجديد واستمرار بيع المحروقات بالأسعار القديمة.

وحول هذا، التقت صحيفتنا بالرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة، سمر العبدالله، والتي قالت “القرار الذي صدر حول إلغاء القرار 119 خلق الراحة التامة لجميع الأهالي، وعزز ثقة الأفراد جميعاً بالإدارة، بعد سماعها لمطالبهم وإلغاء القرار الذي تظاهروا ضده في غضون أقل من ٤٨ ساعة”.

وأضافت “بعد ١١ سنة من الأزمة السورية والتي عانت منها جميع مناطق سوريا من شمالها وجنوبها، خرج ملايين المتظاهرين الذين طالبوا بعدد من الطلبات، ولكن كانت إلى السحق والدمار بوجههم، وحتى قبل الأزمة لم نعتد على الديمقراطية يوماً، فهذه المرة الأولى التي تسمع فيها الإدارة أو السلطة الحاكمة لمطالب الشعب منذ ٦٠ عاماً”.

وأردفت، “لو كانت النظم العربية تسمع لصوت شعوبها كما الإدارة الذاتية، لما شهدنا الربيع العربي وما تبعه من أزمات وفوضى أحرقت الشعوب والدول”.

وتابعت “على أهمية تنوير ثقافة التظاهر لدى شعوب شمال وشرق سوريا للدفاع عن حقوقهم، ولكن الأهم أن يكون ذلك بطريقة حضارية دون الانجرار إلى حيثيات أخرى”.

وفي سياق متصل ذكرت، “رأينا ماذا حدث في بلدات الشدادي في قانا والسبعة وأربعين والحدادية، من حرق إطارات وقطع الطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور وهجوم على الحواجز الامنية وتكسير بعض مؤسسات الإدارة الذاتية، بسبب اندفاع الشباب وراء خلايا داعش التي كانت تبحث عن الفرصة للنيل مننا، وكذلك من رفع لعلم النظام السوري في حي النشوة جنوبي المدينة وإطلاق رشقات نارية على الحواجز”

واختتمت، “نحن كشعب يجب أن نكون اوعى من ذلك، وأن نثق بإدارتنا الذاتية التي تتخذ من الشعب مصدراً لقوانينها، وفي حالة السخط من أمر ما، نخرج للتظاهر بطرق سلمية للتعبير عن آراءنا بطرق حضارية”.