لكل السوريين

أسوة بـ “يافا الفلسطينية”.. الاحتلال يستكمل بناء مستوطنة يسميها “يافا البرتقال” والانتهاكات مستمرة في عفرين المحتلة

منظمات حقوقية 

في إطار عملية تغيير الديمغرافي التي تنتهجها سلطات الاحتلال التركي في منطقة عفرين يتم استكمال مشاريع بناء المستوطنات للمستقدمين والمستوطنين الجدد، وآخرها بناء مستوطنة باسم “يافا البرتقال” اسوة بمدينة يافا الفلسطينية من قبل جمعية العيش بكرامة فلسطينية بدعم وتمويل منظمات خليجية موالية للاحتلال التركي.

وتقع هذه المستوطنة جغرافيا في قرية شاديره التابعة لناحية شيراوا بريف منطقة عفرين المحتلة. وهي تضم أكثر من 300 شقة سكنية ليتم اسكان المستوطنين فيها.

إلى ذلك، تواصل التنظيمات الإرهابية المرتزقة ارتكاب الانتهاكات في عفرين المحتلة، شمال غربي سوريا، وآخر تلك الانتهاكات جرت في ناحية راجو.

تتبع ناحية راجو وتبعد عن مركزها بـ/9/ كم، مؤلفة من حوالي /100/ منزل، وكان فيها حوالي /600/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، بقي منهم /40 عائلة= 175 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /40 عائلة = 250 نسمة من المستقدمين فيها، بالإضافة إلى عشر خيمٍ لعوائل مربي الأغنام (60 نسمة)، منصوبة في أرض عائدة لعائلة سليمان ديكو جنوبي القرية.

بسبب الحرب، تدمّر منزلي “نورس صبري بلال، عثمان مصطفى بلال” بشكلٍ كامل و/15/ منزلاً بشكلٍ جزئي، وبعد اجتياحها للقرية، سرقت ميليشيات “أحرار الشرقية” كافة محتويات المنازل المستولى عليها، والكثير من منازل العوائل المتبقية، من فرش ومؤن وأسطوانات الغاز وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وكذلك مجموعة توليد كهربائية لضخ المياه لـ”محي الدين مصطفى بلال” وتجهيزات /5/ آبار ارتوازية أخرى عائدة لأهالي القرية، وكافة تجهيزات محطة ضخ مياه الشرب الواقع بين القرى الثلاثة “قاسم، شيخ، ديك” وباب غرفتها، ومحوّلة وقسم من كوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل شبكة الهاتف الأرضي، وعدادات المياه من المنازل، ودراجات نارية، بالإضافة إلى /5/ سيارات و /5/ جرارات زراعية استعيدت من قبل أصحابها بعد دفع أتاوى مالية، وسيارة جيب لـ”طاهر سليمان” في عفرين.

واستولت على مبنى معصرة زيتون في مفرق القرية، وفرضت أتاوى 40% من انتاج مواسم الزيتون العائدة للغائبين وأخرى متفاوتة على أملاك المتبقين.

وحفرت ونبشت مواقع أثرية (خرابه إيحكو جنوبي القرية، دودره شرقي القرية) بالآليات الثقيلة بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها؛ كما قطعت الكثير من الغابات الحراجية الصنوبرية والطبيعية وأشجار سنديان معمّرة في محيط القرية وفي الجبال الواقعة بين القرى الثلاثة “قاسم، شيخ، ديك”، علاوةً على نيران أضرمت فيها، وفي المقبرة أيضاً؛ وقطعت عشرات أشجار الزيتون من الجذوع ومئات منها بشكلٍ جائر. وهناك رعي جائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية دون أن يجرأ أحداً من الأهالي على منعه. في المقبرة

هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقالات التعسفية والاهانات والابتزاز المادي، حيث اعتقل العشرات، بينهم نساء، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأُطلق سراحهم بعد فرض غرامات مالية عليهم.