درعا/ محمد الصالح
أكدت مصادر مطلعة في محافظة درعا أن روسيا بدأت بتجنيد عناصر من الفيلق الخامس لإعادة تدريبهم في قاعدة التيفور الجوية العسكرية، وإرسالهم للمشاركة في معارك محتملة بأوكرانيا.
وأشارت إلى أن إحدى المجموعات بدأت بالتدريب بشكل فعلي منذ أيام، وستبدأ عمليات تدريب المجموعات الأخرى خلال الأسابيع القادمة.
وبعد انتهاء التدريب سيتم إرسال هذه المجموعات إلى منطقة دونباس للمشاركة بالحرب في أوكرانيا حال وقوعها.
وقدرت عددها بـ 2500 عنصر في المرحلة الأولى، وقد يصل إلى 4000 عنصر في مرحلة قادمة، بموجب عقود لم تعرف شروطها بعد، وما عرف منها أن كل عنصر من المجندين سيحصل على راتب شهري قدره 700 دولار أمريكي، وسيرتفع إلى 1200 دولار، أثناء المعارك إن وقعت.
ونقلت مصادر مطلعة عن ضباط روس قولهم إن روسيا ترى أن إرسال مقاتلين عرب إلى أوكرانيا سيحررهم من الحواجز الأخلاقية في المعارك التي قد يخوضونها، كونهم يختلفون عن سكانها عرقياً ودينياً، حسب تعبيرهم.
سوابق روسية
هذه ليست المرة الأولى التي ترسل فيها روسيا عناصر من سوريا عامة، ومن محافظة درعا خاصة للقتال في الخارج، حيث بدأت شركة فاغنر الأمنية الروسية بتجنيد المقاتلين من سوريا وإرسالهم إلى ليبيا، ووصلت أول دفعة منهم عام 2019.
وكشفت وسائل إعلام عالمية أن عمليات إرسال المقاتلين من سوريا لدعم خليفة حفتر تسارعت في شهر أيار من العام 2020، حيث جرى تجنيد مئات المرتزقة من مناطق في وسط سوريا، ومن الجنوب السوري.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن تقرير سري للأمم المتحدة أن شركة فاغنر نشرت قرابة 1200 مقاتل من السوريين في ليبيا، بينما نفت السلطات الروسية وجود أي قوات لها على الأراضي الليبية.
كما أرسلت روسيا مقاتلين سوريين إلى أرمينيا للمشاركة في حرب كرباخ الثانية.
وأكدت الشهادات التي جمعها باحثون ميدانيون أن المقاتلين الذين تم إرسالهم إلى أرمينيا، كان من المفترض إرسالهم إلى ليبيا، ولكن تم اتخاذ قرار بتغيير وجهة الرحلة وإرسالهم إلى أرمينيا، دون إعلام معظم المقاتلين بهذا التغيير إلا في وقت لاحق.