السويداء/ رشا جميل
مازالت جرائم العنف الأسري مستمرة في محافظة السويداء، في ظل تغيب القوانين التي تدعم المرأة أو تحميها، حيث قتلت امرأة في ريف السويداء على يد زوجها الذي أطلق النار عليها بعد ضربها وخنقها، لتنتهي من معاناة طويلة من التعنيف.
ووفقاً لمصادر محلية من قرية “لاهثة”، وهي قرية الضحية، إن السيدة “نسرين عزيز”، قتلت على يد زوجها المدعو “ربيع الحسين” في قرية “الصورة الصغيرة” شمال المحافظة.
وقد أكد مصدر طبي ل-“لسويداء 24″، أن ما نقلته المصادر صحيحاً، وأن عمر الضحية 34 عاماً، وقد تعرضت للضرب والخنق أولاً، ثم إطلاق النار من بندقية حربية وأصابتها برصاصة أدت إلى وفاتها على الفور، كما أكدت الصفحة أيضاً على أن جميع من تحدثت معهم، قالوا أن الضحية كانت تتعرض للضرب بشكل متكرر من زوجها، الأمر الذي دفعها للانفصال عنه، ومغادرة منزلها ورفع دعوة طلاق، في الوقت نفسه قام زوجها بالذهاب إلى منزل عائلتها، مطالباً بعودتها بعد أن تعهد بتغيير معاملته معها.
وقد عادت الزوجة إلى منزلها بحسب مصادر من قريتها إلى بيتها، وكان الدافع الأكبر لعودتها هو طفلها البالغ من العمر 11 عاماً.
أيضاً كان هناك دافع آخر وهو خوف المرأة من سمعة الطلاق خاصة وسط مجتمع غير منصف للمرأة وحامل للكثير من المفاهيم الخاطئة، وظروف أخرى متعددة، بحسب رواية سيدة مقربة منها ل-“لسويداء 24”.
وفي حادثة سابقة، قام شاب بقتل شقيقته البالغة من العمر 14عاماً، حيث دفعها من شرفة المنزل مما أدى لسقوطها ووفاتها على الفور، وقد ألقت الشرطة القبض على الشاب، إلا أن ظروف وأسباب الحادثة مازالت غامضة، وبانتظار انتهاء التحقيقات.
وتتكرر الجرائم الأسرية في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، ما يثير حالة من الشكوك حول دور القوانين التي تحمي حقوق المرأة في المحافظة.
وهزت جريمة وقعت تحت مسمى “جريمة شرف” أركان المحافظة وأريافها، بعد أن أقدم شاب في الثلاثينيات من عمره على قتل شقيقته الصغرى بسكين حادة.
وعلى الرغم من وجود قوانين يسنها القانون السوري لحماية المرأة إلا أن الشاب لم يلقى المحاسبة الكافية، حيث تم تسجيل الحادثة تحت مسمى “جريمة شرف”.