السوري/ اللاذقية ـ نظرا لارتفاع أسعارها بشكل كبير، تعالت أصوات الكثير من أهالي مدينة اللاذقية الساحلية لمقاطعة المتة التي تعد مشروبا أساسيا لسكان الساحل السوري.
ووصل سعر علبة المتة وزن 250 غ إلى 2500 ليرة في السوق السوداء، ما أدى إلى فقدانها من الأسواق، بعد أن كان سعرها قبل أسبوعين حوالي 1500 ليرة سورية.
وأكد العديد من أبناء المحافظة لمراسلة صحيفتنا أن المتة باتت مفقودة في المحلات، ولا تتواجد إلا بشكل نادر في المحلات التي كانت تباع فيها بكثرة، ما دفع الباعة من أصحاب النفوس الدنيئة لاحتكارها بغية رفع سعرها أكثر، لمعرفتها الشديدة لمدى إقبال الأهالي على تناولها.
ومنذ أكثر من أسبوع، بحسب أحد أصحاب المحال الذي رفض ذكر اسمه، فإن المتة باتت مفقودة بشكل رسمي من الأسواق، معتقدا أن بعض أصحاب المحلات ولا سيما السوبر ماركت يمتلكون كميات كبيرة منها، لكنهم يفصحون بعدم وجودها عندهم.
وفي هذا السياق، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات لمقاطعة المتة، بعد أن ارتفع سعرها بشكل جنوني، وكلهم أمل بحسب ناشط من اللاذقية أن تثمر هذه الحملات التأثير على سعرها.
وعلى الرغم من قيام مؤسسات حماية المستهلك في اللاذقية بحملات ضبط إلا أنهم إلى اللحظة لم يستطيعوا ضبط الأسعار ولا سيما سعر المتة التي لا تعد بالأساس صنفا رسميا يمكن أن يسبب مجاعة أو غيرها.
وقالت ناديا، وهي مواطنة من اللاذقية لمراسلتنا أن سبب عدم نجاح حالات الضبط يعود لقبول مشرفي مراقبة الأسواق بالرشاوي التي يتلقونها من أصحاب المحلات في حال وجود مواد محتكرة من قبلهم.
تقرير/ ا ـ ن