السوري/ طرطوس ـ أربعون عاماً مرت، كانت كافية لتتوسع مناطق المخالفات الجماعية بطرطوس، وتتفاقم دون أي علاج رسمي، ولا أي تحسين بواقع الخدمات فيها، بوقت تأخرت المؤسسة العامة للدراسات والاستشارات الفنية (فرع المنطقة الوسطى) عن تجهيز مخططات الرفع الطبوغرافي والمساحي لمنطقة المخالفات الجماعية بطرطوس.
وكان من المفترض أن تنتهي هذه الأعمال في العام 2018، إلا مساحة المنطقة كان كبيرا بما يعادل ثلاثة أضعاف مشروع ماروتا سيتي دمشق، ولأسباب فنية أخرى.
وعن هذه القضية أشار المهندس مدير الشؤون الفنية بالمدينة أن مدينة طرطوس استلمت المرحلة الأولى من المؤسسة العامة للدراسات فرع حمص، كما استلمت 5 مناطق منظمة من المرحلة الثانية حيث من المتوقع إنجاز المرحلة الثانية والأخيرة مع نهاية العام الحالي.
ونون إلى أنه تم تقسيم منطقة المخالفات إلى 14 منطقة تنظيمية لتسهيل العمل وتخفيف التشابكات العقارية والاجتماعية وإسراع تنفيذ العمل بالنسبة للجان القضائية المختصة.
وتمّ تقسيم العمل إلى مرحلتين قاربت الثانية على الانتهاء، معتبراً بأن عام 2021 سيكون عام الحل بالنسبة لهذه القضية المزمنة التي بدأت من سبعينيات القرن الماضي.
وتقع منطقة المخالفات الجماعية في منطقة التوسع الجنوبي لمدينة طرطوس، وتبلغ مساحتها 600 هكتار، ويقطنها قرابة 50 ألف نسمة، وتقسم إلى قسمين، الأول منطقة المخالفات الجماعية بمساحة 400 هكتار، والثاني منطقة التوسع، وتبلغ مساحتها 200 هكتار.
وتطل منطقة التوسع على منطقة التنظيم السياحي الواقعة غربها. وتبعد عن شاطئ البحر مسافة لا تتجاوز 600 متر، ويحدها من الشرق أوتوستراد حمص ـ اللاذقية، ومن الشمال صافيتا.
وكان المخطط التنظيمي قد صدر في العام 2006، وتم تصديقه بعد إصداره بعامين.
تقرير/ ا ـ ن