لكل السوريين

وصل سعر الصفيحة لـ 125 ألف.. عزوف عن شراء زيت الزيتون في السويداء

السوري/ السويداء ـ تشهد محافظة السويداء في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا بأسعار معظم المواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار زيت الزيتون بشكل كبير، ليعجز الكثير من المواطنين عن شرائها، في حين أرجع المزارعين وأصحاب المعاصر السبب لارتفاع تكاليف الإنتاج.

وقد تراوحت أسعار المبيع بين 80 ألف إلى 125 ألف كسعر لصفيحة الزيت الواحدة.

أحد المزارعين قال لصحيفتنا “سبب ارتفاع سعر الزيت يعود لارتفاع تكاليف إنتاجه، حيث يضطر المزارع لدفع أجور عمال القطف، والتي تبلغ 100 ليرة سورية لكل كيلوغرام من الزيتون، إضافة لأجور النقل التي تتزايد في كل موسم حيث بلغت مؤخراً 35 ليرة سورية لكل كيلوغرام”.

ويضيف “التكاليف لا تقف عند هذا الحد، حيث يتكفل المزارع بحراثة الأرض، إضافة لرش الأشجار بالمبيدات الحشرية التي تتزايد أسعارها باستمرار دون ضبط لها من قبل الجانب الحكومي، عدا عن أجور العصر التي ارتفعت مؤخراً لـ 65 ليرة سورية عن الكيلوغرام الواحد”.

بينما اعتبر أحد مالكي المعاصر، “أن تسعيرة 65 ليرة سورية لعصر الكيلوغرام الواحد من الزيتون غير مُنصفة نسبةً للتكاليف، حيث رفعت الحكومة السورية مؤخراً سعر المازوت الصناعي إلى 650 ليرة سورية، عدا عن ارتفاع أجور العمال، وأسعار قطع الصيانة وغيرها”.

وفي السياق نفسه، أمتنعت العديد من الأسر عن شراء طبق البيض بعد أن تجاوز سعره 5 آلاف ليرة، حيث بلغ سعر طبق البيض وزن 1800 غرام 5300 ليرة، بارتفاع قدره 700 ليرة، فالطبق الذي يحمل 30 بيضة، يشكل عبئا على ذوي الدخل المحدود، فإذا كان سعر البيضة الواحدة 200 ليرة، فان عائلة التي تضم 4 أفراد، تحتاج إلى 24 ألف شهرياً في حال شرائها البيض يوميا.

الوضع الاقتصادي المتدهور لم يقف فقط على تأمين المؤونة، فقد عجز الكثيرون عن شراء لتر الزيت بمبلغ 2600 ل.س كحد أدنى، أو كيلو الباذنجان الذي بلغ سعره 400 ليرة، مما جعل الأهالي يستغنون عن مؤونة المكدوس، فيما كان لدبس العنب وهو المنتج المحلي في السويداء نصيب من هذا الغلاء فبلغ سعر الرطل 7500 ل.س.

في حين بلغ سعر كيلو الكشك 5000 ل.س، وهو ” طعام الفقراء” في السويداء والمفضل عندهم في فصل الشتاء.

لتشكل الحبوب في النهاية عجزا أخر، بعد أن أصبح كيلو البرغل أو العدس الأحمر بمبلغ 1400، وتدرجت أسعار الرز من 1000 إلى 3000 ل.س.

تقرير/ رشا جميل