سلّمت الولايات المتحدة سلطة دمشق السورية ورقة مطالب رسمية تتضمن ثمانية بنود رئيسية، تركز على قضايا أمنية وسياسية حساسة، أبرزها إبعاد المقاتلين الأجانب، التعاون مع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، شملت المطالب أيضاً وقف النشاط الأمني والسياسي والعسكري للفصائل الفلسطينية على الأراضي السورية، ومنع استخدام البلاد كمنصة لنقل السلاح والأموال إلى “حزب الله” اللبناني، في إطار سعي واشنطن لتقويض شبكات النفوذ الإيرانية في المنطقة.
كما دعت الولايات المتحدة دمشق إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والسماح بتفتيش وتفكيك مخازن الأسلحة، في ضوء تقارير حديثة تشير إلى وجود أكثر من 100 موقع يُشتبه باحتوائها على مواد سامة كالسارين والكلور والخردل.
وتضمنت المطالب بنداً يتعلق بتخصيص جهة رسمية سورية للتواصل بشأن ملف المفقودين الأمريكيين في سوريا، والبالغ عددهم 12 شخصاً، من بينهم الصحافي أوستن تايس. كما طالبت واشنطن بضمان تمثيل الأقليات في سلطة دمشق، دون تحديد مجموعات بعينها.
ولم تتضمن الوثيقة الأمريكية أي إشارة إلى قضايا متعلقة بإسرائيل أو روسيا أو الوضع في غزة، ما اعتبره مراقبون تركيزاً واضحاً على أولويات الأمن القومي الأمريكي، لا سيما مكافحة الإرهاب وكبح النفوذ الإيراني، دون الانخراط في ملفات إقليمية أوسع.