لكل السوريين

تراجع الثروة السمكية يزيد من سعر لحومها

حماة/ جمانة خالد 

تراجعت الثروة السمكية والأحياء المائية في سوريا بشكل عام وحماة بشكل خاص، التراجع انعكس على أسعار السمك وقلة كميات الأسماك في مدينة حماة وارتفاع أسعارها، حيث تعتمد المدينة على نهر العاصي وعلى الأسماك المجمّدة من الساحل السوري.

وتعود الأسباب للظروف المناخية والعوامل الطبيعية والموسمية التي أدت لانخفاض كميات الأسماك المصطاد، إضافة لمنع الصيد بشِباك “الشن شيلا”، التي يتم بوساطتها اصطياد كميات كبيرة من الأسماك العائمة كالسردين والسمكري والبل ميدا على عكس بقية وسائل الصيد التقليدية كالشراك والأقفاص التي تصيد كميات قليلة.

وفي كل عام ينتهي موسم تسويق أسماك المياه العذبة الداخلية، وتبدأ تربية السمك بدءًا من شهر نيسان وحتى تشرين الثاني ليتم التسويق بعدها مباشرة.

وارتفاع أسعار الأسمال مرتبط بغلاء مستلزمات الإنتاج من العلف والوقود وأدوات الصيد وتجهيز القوارب ومعظمها مستورد، فضلاً عن أن ما يحدد السعر والعرض والطلب وحصيلة مواسم الصيد.

ووفق تقديرات الثروة السمكية، بلغت كمية الأسماك نهاية عام 2021 حوالي 36.4 طنًا من سمك الكارب والمشط، وهذه لا تكفي احتياج السوق المحلية

ويمنع صيد الأسماك حاليًا ضمن المياه العذبة بسبب موسم تكاثر ونمو الأسماك اعتبارًا من تواريخ 15 من شباط وحتى 31 من أيار الحالي، وفي المياه البحرية الإقليمية من تاريخ 16 من تموز وحتى 15 من آب من كل عام، وذلك حفاظًا على استدامة المخزون السمكي، مع تطبيق العقوبة المشددة للمخالف وفرض غرامات كبيرة حسب القانون “11” للعام 2021.

ولا يوجد إقبال على الأسماك في أسواق حماة، إذ يعتبر الإقبال قليل جدًا وبكميات محدودة توازيًا مع الطلب والإقبال الضعيف على أنواع معينة محددة.

ويبلغ وسطيًا سعر الكيلو الواحد من سمك البلميدا 16 ألف ليرة سورية، والمشط 18 ألف ليرة، وسمك السردين الصغير 8000 ليرة، وأنواع أخرى يزيد سعر الكيلو منها على 35 ألف ليرة.

ومع ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها في حماة، تبحث العديد من العائلات السورية عن بدائل للحوم، لاستخدامها في وجباتها اليومية، بسبب عدم قدرتها على شرائها لارتفاع أسعارها.