شهدت حماة مؤخرا انتشار الكبير لحالات السرقة التي شهدتها المدينة مؤخراً بشكل كبير وفي عدّة أحياء في المدينة في أوقات متقاربة جداً، وضمن أحياء محددة، نتيجة الفلتان الأمني.
وباتت المدينة تعاني من هذا الأمر منذ عامين تقريباً، ولكن ما تشهده المدينة اليوم، عدد حالات أكبر بكثير من السرقات وبطرق مختلفة، منها كسر الزجاج عند باب السائق، ومنها أخذ الأرقام التي تقع أمام مقود السيارة، ومنها كسر الزجاج لسرقة محتويات السيارات، فيما تعرض منها سرقة العجلات.
يبلغ متوسط عدد الحالات المتداولة بشكل يومي في وسط المجتمع الحموي يتراوح بين سيارتين إلى ثلاثة، في عدد يعتبر كبير جداً للسرقات، وتعاني هذه الأحياء بشكل كبير من الفلتان الأمني وغياب دور الشرطة فيها، بعد أن كانت هذه الدوريات حتى نهاية صيف 2023 تتجول بشكل ليلي على مخارج ومداخل كل الأحياء ولكن لوحظ غيابهم مع بداية العام الجاري.
وما يميّز هذا الأمر اليوم وفق أهالي، تقارب عدد الحالات وعددها المتزايد يومياً، ومهارة السرقة وعدم الكشف عن هذه الشبكة التي من المؤكد بأنها تعمل مع بعضها البعض، وبمهارة سرقة عالية، وإمكانياتهم من إخفاء هذه السيارات المسروقة داخل المدينة أو خارجها دون ملاحقتهم الأمنية، مما زاد من حالة الخوف والزعر بين أهالي المدينة.
الامر لا يتوقف عند حد السرقات بل يتخطاه لمخاوف الأهالي لا سيما النساء من الخروج ليلا نظراً لكثرة حالات السرقة في المدينة، وخاصة في منطقتهم وما حولها ضمن منطقة البغدادي، ووادي الشريعة.
بعض أصحاب السيارات لجئ إلى وضع إضافات آمان على السيارة، بإضافة قفل داخلي مخفي على مقود السيارة، لعدم استطاعة السارق من قيادة المقود بسبب قفله بهذا القفل السري، بالإضافة إلى وضع جهاز تعقّب GPS على السيارة، بداخله شريحة بيانات DATA يمكن تعقب حركة السيارة من خلاله، ولكنه مكلف جداً، وقد وصل سعره اليوم إلى حوالي مئة دولار أمريكي.
فيما ذهب آخرون إلى نزع جهاز بخاخ البنزين الواصل إلى محرك السيارة، وتركيبه عند رغبتهم بقيادة السيارة، ورغم أن هذا الأمر مضر بالمحرك، إلّا أن كثيرون من الأهالي لجئوا إلى هذا الحل كـ حل مجاني وبسيط يمكن أن يؤمن حماية آمنة لسياراتهم من السرقة، وما بدأ بالانتشار اليوم هو تركيب قفل على عجلات السيارة من كلا الطرفين، لمنع حركة السيارة، ومكافحة سرقة العجلات.