حمص/ بسام الحمد
ارتفعت أسعار البندورة مؤخراً في الأسواق بمناطق وسط سوريا، بنسبة كبير وصلت الي ارتفاع بأكثر من ١٠٩ بالمئة، بالتزامن مع انخفاض الكميات بنسبة 50 في المئة تقريباً، مع وصول سعر الكيلو غرام الواحد في بعض المحافظات إلى 10 آلاف ليرة سورية.
بات يبتعد الأهالي في حمص وحماة عن شراء المادة بسبب ضعف القدرة الشرائية لديهم، في ظل تردي الأحوال المعيشية، حيث باتت تحتاج العائلة لنحو ١٠ ملايين ليرة كتكاليف للمعيشة.
يقول بائعو خضار في سوق الهال إنّ كميات البندورة التي تصل إلى السوق اليوم انخفضت إلى نحو 50 في المئة، بينما يتراوح سعر البندورة البلاستيكية في محال الخضراوات اليوم بين 8 – 9 آلاف ليرة، في حين يتراوح سعر البلدية بين 5 – 7 آلاف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.
ويعزو مسؤولون وباعة في أسواق الهال، أن سبب الارتفاع الحاصل بسعر البندورة يعود إلى “تعرض البيوت البلاستيكية في الساحل السوري، ولا سيما في بانياس لأضرار كبيرة نتيجة للتنين البحري الذي شهدته المنطقة مؤخراً”.
حيث أن كميات البندورة التي تدخل إلى الأسواق قليلة جداً يقابلها زيادة بالطلب على المادة، لكن يتوقع البعض أن تشهد أسعار البندورة تحسناً خلال الفترة القريبة القادمة، بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بالبيوت البلاستيكية، وبدء ضخ الإنتاج، وفي الوقت نفسه، إلى أن كميات من البندورة تُصدّر إلى الخارج، إضافة إلى بعض أصناف الخضراوات والفواكه.
ويقول تجار في مدينة حماة، قد ذكروا أن أسعار البندورة والبطاطا شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك بسبب منح الحكومة إجازات تصدير البندورة إلى العراق، وسماح العراق باستيراد البطاطا والبندورة، ما سيرفع أسعارها أكثر خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن أسعار الخضراوات والفواكه سجلت ارتفاعاً كبيراً في الأسواق السورية، بنسبة وصلت إلى أكثر من 50 في المئة خلال الأيام الأخيرة مع تفاوت بين محل وآخر، بسبب زيادة تكاليف المحروقات، وتراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار.