لكل السوريين

عضوة في عوائل الشهداء: نبش المقابر في عفرين المحتلة يعكس الحقد الدفين من الأتراك تجاه السوريين ككل والكرد بشكل خاص

السوري/ الحسكة

اعتبرت العضوة في مجلس عوائل الشهداء في الحسكة أن نبش المقابر في عفرين المحتلة من قبل الاحتلال التركي يؤكد التشابه بين الاحتلال ومرتزقة داعش من حيث الانتهاكات، مشيرة إلى أن هذا الفعل الشنيع يعكس الحقد الدفين من قبل المحتل ومرتزقته تجاه السوريين ككل والمكون الكردي بشكل خاص.

لم يكتفي الاحتلال التركي بارتكاب أبشع الجرائم في المدن السورية التي احتلها، بل وصلت به العنجهية للمرة الثالثة لنبش أضرحة الشهداء في مدينة عفرين، وأيضاً توجيه الاتهامات للإدارة الذاتية بقتل الشباب ودفنهم في ذات المدينة.

وفي هذا الخصوص أجرت صحيفتنا لقاء مع روجدا احمد، العضوة في مؤسسة عوائل الشهداء بالحسكة، والتي ذكرت في مقتبل حديثها إن الفاشية التركية بزعامة MHP,AKP وأمام أنظار العالم، وضاربا بعرض الحائط كل القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وقيمه المادية والمعنوية، مستخدمة كافة أساليبه القذرة في وجه تطلعات شعبنا نحو بناء وطن يعيش فيه الجميع بهويتيه وكرامته.

وتابعت، “لم نجد في التاريخ نموذجا اقذر من هذا النظام الفاشي الذي بلغ به الامر بان يتطاول على مزارات الشهداء كما فعلها سابقا في عدة مزارات في شمال وشرق سوريا, واليوم يعيد تلك الأساليب للمرة الثالثة في عفرين بحيث لم يكتفي بتحويل مزار شهدائها الى ثكنات عسكرية والتخريب الممنهج بحق شهدائنا ومزاراتهم حيث وصل به الحد الى نبش اضرحة الشهداء والعبث ب

رفاتهم الطاهرة”.

وأكملت قائلة، أن هذه “الممارسات تذكرنا بممارسات تنظيم داعش الارهابي في مناطقنا بين العامين عام 2014, 2015 من تخريب, قتل, تهجير, قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث وهذا يثبت إنه لا فرق بين ذهنية داعش والدولة التركية”.

ونوهت إلى أن “الدولة التركية كانت تساند مرتزقة داعش بقوة حيث تمارس تلك الأساليب ضد أرادة شعبنا منذ مئات السنين وفي العقود الأخيرة بشكل أكبر”.

وناشدت كافة منظمات حقوق الانس

ان والمجتمع المدني ومحبي الديمقراطية والسلام وأصدقاء الشعوب المظلومة في العالم بالتدخل لوقف انتهاكات الدولة التركية ومرتزقتها من حثالة الشعب السوري ومخلفات الغوطة والذين وجدوا ضالتهم في الفاشية التركية.

وأكدت، بأنه هذه المرحلة يجب “أن تقوم الإنسانية بواجبها الاخلاقي بفضح سياسات حزب العدالة ومرتزقتها, وسنكون اكثر اصراراً على متابعة النضال خلف راية الشهداء، حتى عودة جميع اراضينا المحتلة بدءاً من عفرين وانتهاء برأس العين”.

ولفتت إلى أننا “الآلاف من عوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا كردا, عربا, سريانا ومعنا جميع الأحرار والمناضلين من أبناء شعبنا سنعمل بشتى الطرق وبكل ما أوتينا من قوة على مجابهة الة الحرب الخاصة القذرة لدولة التركية ومرتزقتها وسنفضح سياساتها القذرة”.

وفي ختام حديثها ذكرت، “نحن مصرون أكثر من أي مرحلة تاريخية لنيل مكانتنا اللائقة بين الشعوب الحرة، وسنظل في الساحات وميادين النضال كبارا وصغارا وستبقى راياتنا مرفوعة ونرفد جبهات القتال بخيرة أبنائنا حتى تتحرر عفرين ويتوقف التغيير الديموغرافي الممنهج، ويعود أهلنا إلى أرضهم وديارهم والوصول إلى مجتمع خالي من الإرهاب والمرتزقة يتمتع فيه الانسان بالإرادة الحرة والكرامة”.