لكل السوريين

إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات ظاهرة سلبية تغزو الشارع الحلبي

حلب/ خالد الحسين 

مع اقتراب حلول رأس السنة الميلادية غزت شوارع مدينة حلب وبالأخص في الأحياء ذات الأغلبية المسيحية مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية ولكن ما يأرق السكان هو الاستخدام المفرط للألعاب النارية والمفرقعات دون اكتراثٍ للنتائج السلبية التي يسببها هذا النوع من الاحتفالات.

بدورها قوات الأمن الداخلي في محافظة حلب أصدرت مجموعة من التعليمات تنبه المواطنين من خلالها من خطر استخدام الألعاب النارية لما تشكله لمصدر تهديد لحياة الكثير من السكان وتوعدت بمحاسبة كل بائع يتاجر بالألعاب النارية، لكن هذه التعليمات التي وصفها السكان المحليون ” بالرخوة ” لم يعطي لها بال بعض الشبان الذين يطلقون عدداً كبيراً منها بشكل يومي وفي ساعاتٍ متأخرة من الليل.

وفي جولة للسوري في حي السريان الذي يعتبر من أكبر الأحياء المسيحية في حلب وأشهرها التقت مع عدد من أهالي الحي كان أولهم الرجل الستيني ‘ سعيد إبراهيم ‘ والذي قال: “منذ الأسبوع الفائت وأصوات الألعاب النارية تسمع بكثرة وهذه الألعاب النارية تشكل خطراً حقيقياً علينا إذ لا بد من وجود محاسبة وعقاب صارم بحق كل من يتخذها للتسلية والاحتفال”.

ويضيف “إذا كان ولا بد فيتوجب وجود مناطق خاصة بإطلاق الألعاب النارية والمفرقعات على أطراف المدينة أو مناطق خالية من السكان وهذه الأصوات تسبب مصدر إزعاج فهي تطلق في ساعات متأخرة من الليل (بعد نهاية السهرة) وكل أسرة يوجد فيها أطفال صفار يفزعون من شدة الأصوات”.

‘فخرية جرجس’ هي الأخرى أدلت برأيها وقالت (للسوري): “في كل عام وبهذه الفترة بالتحديد تبدأ مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية ويتكرر المشهد ذاته في العام الماضي يافع صغير من أبناء الحي تعرض لحروق من الدرجة الثانية بسبب استخدامه للألعاب النارية”.

وتضيف “دائماً ما نسمع عن حوادث مشابهة لهذه الحادثة الحل الوحيد لهذه الظاهرة منع الاتجار بهذه الألعاب من قبل التموين والجمارك وبمساعدة من قوى الأمن الداخلي”.

هذا وتستمر هذه الظاهرة دون وجود حلولٍ مثلى من قبل المسؤولين عن هذه التصرفات وسط استياءٍ شديد من سكان هذه الأحياء.