لكل السوريين

بعد تجاوزها عتبت ال100 الف.. القهوة تدخل السوق السوداء

اللاذقية/ سلاف العلي

خطوة جذابة جدا انتشرت في أسواق مدينة اللاذقية وتتعلق بتوفر مادة القهوة غير المحمصة بالسوق السوداء الخاصة بأنواع البن المهرب والمضاف لها بعض المحسنات والمنكهات والتزيينات.

حيث أن هناك أنواع من البن الأخضر تصل إلى اسواق اللاذقية بطرق غير شرعية لبعض المصنعين، الذين يقومون بدورهم بطحن المادة وخلطها مع بعض الأنواع الجيدة لتحسين طعمها، ثم بيعها في الأسواق على أنها بنوعية جيدة.

وتراوح سعر كيلو البن لنحو100 – 130ألف ليرة سورية في مناطق اللاذقية وريفها، ويختلف السعر باختلاف النوع والعلامة التجارية، دون سعر ثابت بينها.

رغم ان تسعيرة التموين لكيلو غرام البن العادي الإكسترا يجب ألا يتجاوز 90 ألف ليرة سورية، وأن أي سعر مخالف لذلك يعتمد على أخلاق المصنع وضميره ونسبة جشعه وطمعه.

وان تباين أسعار المادة يعود في ذلك إلى وجود العديد من الأصناف، منها الهندي والبرازيلي والكولومبي، حيث أن الرقابة على الأسعار لا تعتبر أمرا سهلا، إذ من الصعب تحديد نوع البن المستخدم والمواد المضافة إليه من هيل ومسكة وغيرها.

وهنالك اعتماد كلي على استيراد حبوب البن من خارج البلاد، بسبب صعوبة زراعتها، لكونها نباتا استوائيا حساسا، ويحتاج إلى درجات حرارة معينة.

وخلال السنوات الماضية، اشتكى معظم الصناعيين من تراجع في عمليات إنتاج القهوة، وعدم تشغيل آلات التحميص، بسبب صعوبة تأمين الوقود اللازم لتشغيل الآلات كالمازوت، بالإضافة إلى زيادة فترات التقنين الكهربائي.

وتشهد معظم الأسعار في أسواق اللاذقية ارتفاعات متكررة لمعظم المواد الأساسية والخدمات اليومية التي يحتاج إليها المواطنون من طبابة ونقل واتصالات وغيرها، وسط تراجع القدرة الشرائية، دون حلول رسمية يمكنها أن تخفف من صعوبة الوضع المعيشي، حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري في سوريا نحو 146 ألف ليرة سورية،  ويلجأ معظم المواطنين إلى الاعتماد على أكثر من مصدر لمحاولة الموازنة بين الدخل والمصاريف، وأبرز تلك المصادر الحوالات المالية من مغتربين خارج سوريا، والاعتماد على أعمال ثانية، بينما تستغني عائلات عن أساسيات في حياتها لخفض معدل إنفاقها.