إدلب/ عباس إدلبي
في استهتار واضح وصريح، واستمرارا للانتهاكات بحق السوريين، أقدمت قوات الحرس الحدودي التابعة للاحتلال التركي على استهداف مخيم للنازحين المخيمين على الحدود التركية السورية.
ونقلا عن مراسلنا في إدلب، فقد أطلقت “الجندرما” التركية الغاز المسيل للدموع داخل الأراضي السورية وبين خيام النازحين، حيث تسببت بحالات اختناق جماعي بينها حالات خطرة.
ونقل أكثر من ثلاثين شخصا إلى مشفى باب الهوى عقب إصابتهم بالغازات الكثيفة التي كان مصدرها الأراضي التركية، وبحسب المصادر المحلية وشهود العيان ومن الذين تواصلنا معهم فإن أحد الذين تواصلنا معهم عبر الهاتف والملقب بأبو مصطفى أنه بتمام الساعة الخامسة عصرا شعر سكان مخيمات كفر لوسين وعقربات وأطمة برائحة ثقيلة من الغازات دون معرفة المصدر.
وتسبب القصف بحالات اختناق فورية نقل على إثرها قرابة الثلاثون مصابا منهم في حالة خطرة ومعلومات عن وفيات لم يتم التأكد منها.
ويقول أبو مصطفى “تلك الغازات كانت قوية جدا تسببت بإغماء وحرقة بالعيون وسيلان بالأنف بشكل غريب، مما أثار الذعر بين سكان المنطقة لعدم معرفة طبيعة تلك الغازات”.
من ناحية، أخرى استطعنا التواصل مع أحد كوادر مشفى باب الهوى والذي وضعنا بصورة الأوضاع بشكل أقرب، والذي قال “استقبلنا عدد كبير من المواطنين في قسم الإسعاف بالمشفى، وأغلبهم في حالة إغماء، ومنهم في حالة خطرة لوجود مشاكل تنفسية سابقة وخاصة كبار السن والأطفال”.
ويضيف “عند الاستفسار تبين أن المصابين قد تعرضوا لاستنشاق كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع من نوع غريب، حيث تسبب بحالات إغماء وفقدان للوعي، وأن أحد المصابين قد فارق الحياة نتيجة الاختناق”.
ويضيف المصدر الطبي إنه ومن خلال مرافقي بعض المصابين أن سبب الاختناق هو قيام حرس الحدود بإطلاق قنابل عبر قاذفات بعيدة المدى باتجاه الأراضي السورية، والتي كانت السبب بتلك الحالات وانتشار الذعر بين سكان تلك المنطقة دون تصريح رسمي من قبل الجيش التركي بدواعي تلك الانتهاكات”.
وبشكل متكرر، تتعرض خيام النازحين المخيمين على الحدود التركية السورية لاستهدافات من قبل جيش الاحتلال التركي، وعادة ما يكون السبب هو محاولة البعض من قاطني المخيم الدخول إلى الأراضي التركية.