لكل السوريين

محافظة درعا.. اغتيالات ومداهمات وصلح عشائري

درعا/ محمد الصالح 

استمرت عمليات التفجير والاغتيال بمحافظة درعا، حيث انفجرت عبوة ناسفة قرب بلدة أم المياذن على طريق دمشق وأدى انفجارها إلى مقتل الشخص الذي كان يقوم بزرعها.

واستهدف مسلحان يستقلان دراجة نارية سيارة مدنية في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي بإطلاق نار مباشر، مما أدى إلى مقتل صاحب السيارة وشخص آخر كان برفقته.

وتم العثور على هاتف أحد المسلحين الفارين وتسليمه للأمن الجنائي.

وحسب مصادر محلية ينحدر المغدور من بلدة محجة ويعمل ممرضاً في مشفى بصرى.

كما أطلق مسلحون النار على أحد المواطنين من بلدة تسيل بالريف الغربي من المحافظة مما أدى إلى إصابته بجروح وتم نقله إلى مشفى مدينة نوى حيث فارق الحياة متأثراً بجراحه.

وتم اغتيال شاب يعمل ضمن مجموعة محلية تابعة لجهاز الأمن العسكري في أحد أحياء درعا البلد، بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور.

واغتال مسلحون مجهولون شابين من مدينة جاسم بالريف الشمالي من المحافظة، أثناء تواجدهما في بلدة نمر قرب جاسم.

استمرار المداهمات

داهمت دوريات أمنية مشتركة عدّة منازل في بلدة الطيبة بالريف الشرقي من محافظة درعا، واعتقلت عدة أشخاص متهمين بسرقة كابلات هواتف وتهريب مخدرات.

وحسب مصادر محلية تم اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين لا علاقة لهم بعمليات السرقة أو التهريب، وتم الإفراج عن أحدهم بعد ساعات.

وشارك في عملية المداهمة عناصر محلية من العاملين مع الفروع الأمنية بالمنطقة.

ويتم خلال عمليات المداهمة لاعتقال سارقي كابلات الهواتف التي انتشرت بشكل غير مسبوق في العديد من قرى وبلدات المحافظة، اعتقال أشخاص لا علاقة لهم بذلك، وغالباً ما يكون اعتقالهم لأسباب تتعلق بعملهم ضمن الفصائل المحلية سابقاً.

كما داهمت دوريات أمنية مشتركة خيام عشائر البدو على أطراف بلدة عتمان شرقي مدينة درعا، واعتقلت ثلاثة شبان دون معرفة أسباب اعتقالهم.

صلح عشائري

على صعيد آخر، شهدت بلدة عتمان صلحاً عشائرياً بين آل الزعبي وآل المصري والعمري، على إثر مقتل شاب وامرأة وإصابة زوجها وأطفالها بجروح جراء إطلاق نار مباشر من قبل مسلحين محليين في مدينة طفس غربي درعا قبل شهرين.

وتم الصلح بعد وساطات محلية من قبل وجهاء من عدة مناطق ولجنة الإصلاح في حوران، وتم دفع دية لذوي الضحايا من قبل آل الزعبي.

وضمت مراسم الصلح العديد من المسؤولين في المحافظة إضافة للوجهاء.

وكان مسلحون محليون من مدينة طفس قد قاموا بإطلاق النار في الشهر الأخير من العام الماضي، على سيارة مدنية أثناء مرورها في أحياء المدينة، مما أدى إلى مقتل شاب وامرأة وإصابة أبنائها وزوجها.

وقالت مصادر محلية في حينها إن المسلحين الذين أطلقوا النار على السيارة يتبعون لقيادي محلي من الذين شملتهم اتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في منتصف العام 2018.