لكل السوريين

مقتل شخصين في إدلب إثر مشاجرة.. والسبب أزمة المحروقات

إدلب/ عباس إدلبي

تتوالى الأزمات الخانقة في شمال غرب البلاد، والتي أتعبت كاهل المواطن وجعلته في حيرة من أمره، حالة اقتصادية ومعيشية صعبة يمر بها سكان شمال غرب سوريا، ولا يكاد المواطن يؤمن ثمن ربطة الخبز لتأتي تلك الأزمات وتزيد من همومه وقهره.

منذ فترة أربع أشهر مرت المنطقة بأزمة فقدان السكر، وبعدها فقدان الطحين، والآن فقدان المحروقات بشتى أنواعها والتي تعتبر عصب الحياة، إذ أن معظم السكان في شمال غرب البلاد يعتمدون على تأمين رزقهم على المحروقات.

وخلال هذه الأزمة من فقدان مادة البنزين سجلت عدة حالات قتل بسبب التدافع ضمن الطوابير على محطات الوقود، حيث سجلت حادثة قتل في منطقة أريحا وأخرى في سلقين وآخرها في منطقة المخيمات.

وأقدم شخص على إشهار سلاحه على صاحب محطة الوقود، مما دفع بابن صاحب المحطة على إطلاق الرصاص على الشاب، فأرداه قتيلا، لتتطور بعد ذلك المشاجرة لإطلاق نار كثيف من ذوي القتيل وإقدامهم على قتل الشاب الذي أطلق الرصاص في البداية.

وبحسب شهود عيان فإن المشاجرة تطورت فيما بعد لتصبح صراع عشائري لا تحمد عقباه.

وعن التدابير التي اتخذتها ما تسمى بهيئة تحرير الشام، التي تدير المنطقة بإشراف تركي قال معاون مدير مؤسسة المشتقات النفطية، إن “حكومة الإنقاذ اتخذت قرارا باستيراد كميات كبيرة من مادة البنزين والغاز، وإن في الأيام القريبة سوف يتوفر المادتين بحسب تعبيره”.

وقد تخلل الأزمة ارتفاعاً بأسعار المحروقات، وذلك يعود لسبب احتكارها وبيعها بالسوق الحرة، ليصل سعر ليتر البنزين لنحو 100 ليرة تركية، في حين بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي حوالي 500 ليرة تركية.

وتخضع مناطق واسعة في شمال غربي سوريا، لسيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام المدعومة من قبل الاحتلال التركي، وفرضت الهيئة على المدنيين التعامل بالليرة التركية في أسواق إدلب والمناطق المحتلة، ما أدى وبشكل كبير لارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وتعد أزمة المحروقات إحدى أبرز المشاكل التي يعاني منها المواطن في شمال غربي البلاد، وأفضت الأحداث الأخيرة إلى ازديادها بشكل كبير.