لكل السوريين

بعد عملية جاسم.. درعا البلد تنتفض بوجه الدواعش

بعد قيام الفصائل المحلية بمساندة فصائل من مناطق مختلفة في المحافظة، بتنفيذ عملية أمنية واسعة ضد مجموعات تابعة لتنظيم داعش في مدينة جاسم بالريف الغربي من المحافظة وقتل وأسر عدد منهم ومطاردة من تبقى من فلولهم، أطلقت مجموعات محلية مسلحة في درعا البلد عملية عسكرية ضد مجموعة متهمة بالانضمام إلى التنظيم في منطقة حي طريق السد.

وشاركت إلى جانب المجموعات المحلية عناصر من اللواء الثامن التابع للأمن العسكري، ومجموعات محلية مسلحة تابعة للجنة المركزية من الريف الغربي بالمحافظة.

ووقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مما أدى إلى مقتل اثنين من المجموعة المحسوبة على تنظيم الدولة.

وتواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي وسقط قتلى وجرحى من عناصر المجموعة، وفجّر عناصر منها عبوات ناسفة في منطقة خانوق الثور بالقرب من حي طريق السد ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين.

المجموعة  خلف الاغتيالات

تتهم المجموعات المحلية في درعا البلد وأعيان المدينة المجموعة التابعة لتنظيم داعش بالعديد من عمليات اغتيال سابقة، طالت قادة وعناصر من الجيش الحر الذين لم ينخرطوا في أي تشكيل أمني بعد التسويات التي تمت في المنطقة، وبإيواء قادة من التنظيم المتهمين بالوقوف وراء عمليات الاغتيال.

وكانت آخر عملياتهم حسب المجموعات المحلية، قيامهم بهجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف منزل قيادي سابق في الجيش الحر، وراح ضحيته أربعة قتلى وعدد من الجرحى معظمهم من عناصر الجيش الحر السابقين.

وأصدر أبناء عشائر مدينة درعا وأعيانها بياناً كشفوا فيه عن منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت منزل القيادي.

وجاء في البيان “هناك مجموعة بقيادة أمير في تنظيم داعش، هي المسؤولة عن إثارة الفتن من خلال سلسلة ممنهجة من أعمال القتل والخطف والسلب، منفذين بذلك أجندات مشبوهة لصالح ميليشيات إيران وحزب الله”.

وقف مؤقت للقتال

استجابة للنداءات التي أطلقتها عائلات عالقة في الأحياء التي تدور فيها الاشتباكات وتهدد أمنها وترعب أطفالها، ومناشداتها لتأمين طريق للخروج منها، أعلنت المجموعات المحلية واللواء الثامن عن وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة يومين لتتمكن للعائلات من الخروج إلى مكان آمن.

وتم تمديد الهدنة المؤقتة ليوم آخر على أن يتم استكمال العمليات العسكرية ضد عناصر داعش بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار.

واجتمع وجهاء من المدينة مع قادة الفصائل المحلية في المسجد العمري بدرعا، لمحاولة البحث عن حل لوقف الاشتباكات الدائرة منذ أربعة أيام، وانتهى الاجتماع دون الوصول تحقيق أي نتائج، ودون التوصل لاتفاق.

وبعد انتهاء المهلة عادت الاشتباكات في أحياء درعا البلد بشكل مكثف حيناً، ومتقطع في أغلب الاحيان.