لكل السوريين

لا يوجد برادات للحفظ.. مزارعو التفاح يشتكون من الإهمال الحكومي لمحصولهم

حماة/ جمانة خالد 

يتخوف مزارعو التفاح بمصياف من تلف موسم أشجار التفاح لديهم وتعرضه لخسائر كبيرة بسبب عدم قدرته على تصدير المحصول للخارج وانخفاض سعره، في ظل عدم وجود برادات كافية في المنطقة.

واضطر المزارعون، لبيع قسم من محصوله بأقل من سعر التكلفة، والذي بلغ 400 ليرة للكيلوغرام الواحد قبل أن يتلف المحصول، على الرغم من بداية المحصول، لكن هناك بعض الحقول بدأت بطرح إنتاجها.

وبحسب تجار خضراوات في حماة، فإن غرفة زراعة حماة رفضت منح شهادات منشأ للمصدرين، لتصدير التفاح إلى الخارج والسبب هو عدم مطابقة التفاح لمعايير التصدير وتم تحويل الكميات للأسواق في حماة والمناطق الأخرى في سوريا.

ويزرع التفاح في مناطق بريف حماة كمصياف وكفركمرة والأشرفية وعكاكير وتين السبيل وحرمل وعوج برشين وبشنين و برشين وقصراية وغيرها من القرى والبلدات.

ويقدر إنتاج محافظة حماة من التفاح بأكثر من 20ألف طن وسطيًا عدا عن الاستهلاك المحلي، بحسب مسؤولين في زراعة حماة، فيما تقدر أعداد أشجار التفاح في محافظة حماة بنحو1.2 مليون شجرة.

ويعاني مزارعو التفاح في حماة هذا العام من صعوبات أبرزها عدم تصدير الإنتاج للخارج وانخفاض الأسعار في السوق المحلية والتي، بحسب قولهم، لا تغطي تكاليف الإنتاج، إضافة لارتفاع أجور اليد العاملة، في ظل عدم كفاية البرادات في المنطقة للحفظ.

وقام العديد من مزارعي التفاح قطعوا أشجارهم وقاموا ببيعها كحطب للتدفئة وزرعوا بدلاً عنها محاصيل أقل تكلفة، ويفكر الكثير بقطع الأشجار وزرع محصول الشعير وذلك بسبب الخسائر التي يتعرض لها، فأسعار السماد والمازوت الذي يستخدم لتشغيل المولدات لسقاية الأشجار مرتفعة، إضافة لارتفاع أجور اليد العاملة والشحن لسوق الهال.

وتتوزع برادات التفاح في القرى والمناطق التي يزرع فيها التفاح من أجل تخزينها لضمان عدم تلفها. ويقول أصحاب برادات إن الكهرباء في مصياف تأتي نصف ساعة مقابل ستة ساعات قطع.

وتهمل الحكومة الخدمات في حماة بالرغم من أن المدينة تعد من أهم المدن في الزراعة على مستوى سوريا حيث يتم إرسال الخضار والفواكه من حماة إلى دمشق.

وتعرقل كمية المحروقات عملية التخزين حيث يقول أصحاب برادات، “من الصعب تأمين كميات كبيرة لتشغيل مولدات البرادات، الأمر الذي ينعكس سلباً على عملنا ويدفعنا لإيقاف البرادات عن العمل والاتجاه لأعمال أخرى”.