لكل السوريين

ضعف رقابة وارتفاع سعر صرف.. أسعار المراوح الكهربائية في أسواق حماة تحلق

حماة/ جمانة الخالد

يشهد سوق الكهربائيات في حماة ومعظم الأسواق السورية ارتفاع ملحوظ في أسعار المراوح بمختلف أنواعها، وذلك وسط توقعات بمزيد من اﻻرتفاع أيضاً بالتزامن مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وتشهد الأسواق في مدينة حماة انفلاتاً بين ساعة وأخرى، جراء فوضى التسعير المتبعة من قبل التجار الساعين لتحقيق أكبر قدر من الأرباح من جيب المواطن، فضلاً عن تغاضي حكومي عن مخالفات البيع بأسعار زائدة عن السعر المحدد في نشرات التموين.

وارتفعت أسعار المراوح العاملة على البطارية مع حلول فصل الصيف في سوريا، إلى أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي، ليصل سعر بعض أنواع المراوح إلى مليون ليرة سورية.

يأتي الارتفاع مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى أكثر من 9 آلاف، كما شهدت الليرة انتعاشاً مع زيارة الرئيس السوري إلى السعودية لحضور القمة العربية، لتعود العملة المحلية للتراجع لما كانت عليه.

ويساوي سعر أصغر مروحة في محال بيع الأدوات الكهربائية 3 أضعاف راتب الموظف، ما أدى إلى ضعف الإقبال على الشراء، بينما ارتفعت أسعار البرادات إلى أسعار جنونية حيث يحتاج الموظف في القطاع الحكومي لنحو 3 سنوات لشراء واحداً.

وتبدأ أسعار المراوح من 350 ألفا وتصل حتى 950 ألف ليرة، وتحتاج النوعية الجيدة للشحن 3 ساعات متواصلة، وهو شرط غير قابل للتحقيق في ظل التقنين الكهربائي الحاد وأزمة المحروقات المستمرة في المحافظة.

ويعاني الأهالي كما عموم السوريين من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.

ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسات.