لكل السوريين

أجراس الكنائس ترحب بهم… أهالي “خربا” يعودون إليها

السوري/ السويداء ـ قرعت أجراس كنائس قرية “خربا” في ريف محافظة السويداء الغربي، ترحيباً بعودة سكانها من المسيحيين، بعد 6 سنوات من النزوح، بعد الإعلان عن اتفاق بين الفيلق الخامس الذي يسيطر على القرية منذ سنوات مع مركز المصالحة الروسية، يفضي إلى عودة السكان الأصليين للقرية، وخروج المقيمين فيها حالياً.

لقاءات.. ونتائج

بعد اجتماعات متعددة عقدت العام الماضي بين القوات الروسية، وبين مسؤولين ورجال دين مسيحيين في محافظة السويداء، بهدف التنسيق لإعادة المهجرين إلى قراهم التي نزحوا منها خلال سنوات الحرب جراء وقوعها ساحة للصراع، توصل الجانبان إلى هذا الاتفاق مؤخراً، وتم البدء بتنفيذه، حيث بدأ المقيمون، ومعظمهم نازحون من عشائر البدو، بالخروج من بيوت القرية تدريجياً، والانتقال إلى قرية “جبيب” المجاورة، ومناطق أخرى في محافظة درعا.

وبدأ المواطنون المسيحيون بالعودة إلى بيوتهم بإشراف مركز المصالحة الروسية.

فيديو.. يثير الجدل

في غضون ذلك تم تداول فيديو لرجل دين مسيحي من أبناء قرية خربا يشكر خلاله أحمد العودة، متزعم أحد فصائل التسوية، وذلك لأنه ساهم في إعادة المهجرين إلى القرية.

وقد أثار الفيديو استنكاراً وجدلاً واسعاً، لكون العودة مسؤولاً عن انتهاكات كثيرة في محافظتي درعا والسويداء على مدار السنوات الفائتة، وخصوصاً في السويداء حيث قتلت مجموعات العودة أسراهم وما زالت تغتصب مساحة كبيرة من أراضي بلدة القريّا.

والمطرانية تتدخل

وسارعت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب، بإصدار بيان قطعت فيه الطريق على من حاول استغلال القضية لإثارة المزيد من الشرخ في الجنوب السوري.

وجاء في بيانها، “إنَّ مُطرانية بصرى حوران وجبل العرب والجولان إذ يؤسفها أن يتسبب أحد من رعاياها بأي لغط أو تشويش وهي المعروفة تاريخياً بموقفها الوطني الثابت من جميع مكونات مجتمعنا السوري العريق، وخدمتها لهم بكل ما أوتيت من قدرة ومشاركتها المكلومين والمجروحين ورفضها لكل أنواع التعدّي والعنف والتهجير والظلم والتي رافقت ولاتزال الحرب الدائرة على أرض سورية الغالية منذ سنوات”.

وأكد البيان أن الكنيسة في جبل العرب وسهل الحوران باقية على ثوابتها الوطنية والإنسانية والخدمية، ولن تثنيها “لا زلّة هنا ولا تقصير هناك”.

يذكر أن عدد سكان قرية خربا نحو 5 آلاف نسمة من المسيحيين، وقد نزح معظمهم من قريتهم بعد سيطرة فصائل مسلحة من درعا عليها عام 2014، واستقر فيها نازحون من مناطق أخرى، حتى اتفاق التسوية عام 2018، حيث بقيت القرية ضمن نفوذ الفصائل المسلحة التي باتت تعرف بالفيلق الخامس.

تقرير/ لطفي توفيق