لكل السوريين

الخضار الصيفية.. الرديف الوحيد لقاطني مخيم تل أبيض

السوري/ الرقة ـ مع ضيق سبل العيش في مخيم تل أبيض شمال الرقة؛ يباشر قاطنو المخيم بزراعة وشتل الخضار الصيفية، لتأمين الاكتفاء الذاتية للمخيم وتوفير فرض أكثر للعمل فيه في وقت تزداد فيه المتاعب المعيشية.

ويعاني عموم الشعب السوري ارتفاعً جنونياً بالأسعار نتيجة تردي مستوى صرف الليرة السورية أمام سعر العملات الأخرى، وهذا ما ينعكس سلباً على حياة المواطنين من ذوي الدخل المحدود، ولا سيم المهجرين الذين سرقت آمالهم وبيوتهم من قبل الاحتلال ومرتزقته.

وفي سياق العمل على تأمين لقمة العيش داخل المخيم، قام الأهالي بجمع مبالغ مالية قدرها 10000ليرة سورية؛ ليتم استئجار أرض صالحة للزرعة 

وتبلغ مساحتها 60دونم، ومن ثم ليبدأ العمل على تجهيزها وتهيئتها بشكل كامل والبدء بزراعة الخضروات الصيفية بكافة أنواعها “بندورة، باذنجان، فليفلة، خيار، كوسا” وغيرها من الخضروات.

وللاطلاع بشكل أوسع على الأوضاع ضمن المخيم لصحيفتنا “السوري” لقاء مع محمد الشيخ، الإداري في مخيم تل أبيض، الذي قال “تعد خطوة زراعة الخضروات من افضل الخطوات التي تساهم في خلق حالة من التشاركية والتعاونية بين أفراد المخيم”.

الشيخ أكد بأن هذه العملية قد تحقق اكتفاء ذاتي للأهالي المهجرين في ظل نقص الدعم الانساني والإغاثي من قبل المنظمات العاملة في المنطقة والغلاء الفاحش للأسعار والسلع وانهيار الليرة.

وأشار محمد الشيخ إلى الدور الفعال الذي لعبت ادارة المخيم في انجاز هذا العمل والمساهمة في إنجاحه في أسرع وقت ممكن وتأمين المتطلبات الأساسية لإنجاح المشروع.

والجدير بالذكر، أن مخيم تل أبيض تم تأسيسه في الثاني والعشرون من شهر تشرين الثاني للعام المنصرم، في قرية تل السمن شمال الرقة، وذلك جراء العدوان التركي الأخير على شمال شرق سوريا.

تقرير/ صالح إسماعيل