لكل السوريين

فلاحو طرطوس.. الإصابات الزراعية تشكل خطر اقتصادي على المحاصيل

طرطوس/ أ ـ ن

الأراضي الزراعية في ريف طرطوس تعاني من العديد من الآفات، إضافة الى المعاناة من عوامل عديدة طبيعية كانت أو ناجمة عن ضعف الإمكانات لشراء المبيدات، علاوة على ذلك ضعف المعلومات في مجال المكافحة الحيوية، مما شكل خطرا اقتصاديا على فلاحي قرى المحافظة، والأمن الغذائي لعائلاتهم، وعلى البيئة والصحة في حال عدم التعامل الجاد لمكافحتها.

وفي خضم ذلك أثيرت الكثير من الأسئلة شعبيا عن الأدوار الوقائية والعلاجية والإرشادية المنوطة بمديرية الزراعة في طرطوس، والخطط الموضوعة والمنفذة للحفاظ على المحاصيل الاستراتيجية على وجه الخصوص، والغطاء الأخضر والأشجار من براثن تلك الآفات.

السيدة الدكتورة الزراعية منال اشارت الى ان دوائر مديرية الزراعة قاموا بجولات ميدانية عديدة في أراضي المحافظة رغم امتدادها الجغرافي الكبير بهدف التحري عن الآفات سواء التي تصيب المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، إضافة إلى تلك التي تصيب الأشجار الحراجية.

واكد الفلاحون الى انه: بالنسبة لمحصول القمح، يلاحظ وجود اصفرار لنبات القمح نتيجة الظروف الجوية التي سادت من رطوبة مرتفعة، ودرجات حرارة منخفضة، بالإضافة إلى ظهور أعراض نقص العناصر المعدنية، كما لوحظ أيضا انتشار بؤر صغيرة من الصدأ في محصول العديد من مناطق طرطوس، مؤكدة أنه الاسترشاد بآراء بعض الخبراء الزراعيين بضرورة مكافحتها بالسرعة القصوى كي لا تنتشر الإصابة إلى كامل المحصول، وذلك باستخدام المبيدات الموصي بها.

والسيد جعفر وهو مزارع قديم ومهندس زراعي من صافيتا، أشار قائلا: يلاحظ حاليا وجود أعداد غير قليلة من حشرة السونة، التي تسبب اضرار اقتصادية، ويجب أن تبقى الحقول والحواكير المزروعة تحت المراقبة لمكافحة هذه الحشرة ورصد نشاط هذه الحشرة، إضافةً إلى وجود إصابات ليست خفيفة بدودة الزرع في الحقول ذات الفلاحات السطحية، والتي لم تطبق فيها دورة زراعية، وظهور أعراض تبقعات مرضية نتيجة الظروف المناخية السائدة.

ولا بد من الاشارة إلى استمرار جهود دائرة الوقاية بالتعاون مع دائرة الحراج بحملة مكافحة لحشرة جادوب أعشاش الصنوبر، ما بين مكافحة كيميائية وميكانيكية، كما تتابع دائرة الوقاية حملة مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، حيث تتضمن الحملة التحري عن الإصابة، والمكافحة في الأشجار المصابة، وإزالة وقلع وترحيل الأشجار المصابة، كما تتابع دائرة الوقاية عمل مراكز تربية النحل في ريف المحافظة، والقيام بعمليات المكافحة الدورية وتقديم التغذية السكرية لطوائف النحل ضمن المراكز.

لكن لازالت تمنح التراخيص الزراعية لمراكز بيع وتداول المبيدات والأسمدة، بالوساطة والمحسوبيات والذي يدفع أكثر، وتبقى هذه المراكز لبيع وتداول المبيدات الزراعية، خارج الضبط والتنظيم، ويبيعون على مزاجهم والاسعار على كيفهم، إضافة الى حيازة مبيدات مهربة، أو غير نظامية، وبدون مراعاة للصحة النباتية، لكن الامر محسوب ومنظم في شبكة فساد لا يمكن ضبطها فحاميها حراميها.