لكل السوريين

قلة الإنتاج وضعف الدعم الحكومي يرفعان أسعار زيت الزيتون في قرى ومدن الساحل السوري

اللاذقية ـ طرطوس/ سلاف العلي ـ أ ـ ن

ارتفعت أسعار زيت الزيتون في قرى ومدن الساحل السوري هذه السنة 2021، وتراوح سعر التنكة ما بين 175 ألف ليرة سورية حتى الـ 200 ألف ليرة للتنكة الواحدة، والتي وزنها 16كيلوغراما.

وتعود موجات الغلاء المتلاحقة التي طرأت على تنكة زيت الزيتون هذه السنة، تعود إلى عدة أسباب معروفة، وهي “غياب الدعم الزراعي لهذا المحصول الاستراتيجي، وقلة الدعم المقدم حكوميا في السنتين الأخيرتين كأسمدة ومبيدات ومصايد وغيرها.

وتضاف لتلك الأسباب أسباب أخرى هي “الأمراض التي تصيب الأشجار والتي لا يتوفر أدوية ومبيدات لمكافحتها، ومن هذه الأمراض (عين الطاووس – والعناكب – والذباب وغيرها)”.

ويقول حسان، وهو صاحب بستان زيتون بريف اللاذقية إن “غياب الدعم عن المازوت المستخدم في الفلاحة، إضافة إلى موجات التصدير لدول الجوار العراق ولبنان، أو التهريب غير المنظم، إضافة الى ارتفاع سعر زيت القلي، وكذلك ارتفاع التكاليف، عدا عن أن الموسم الحالي غير مبشر بإنتاج وفير، الأمر الذي أدى إلى تذبذب في ارتفاع سعر الكيلو غرام زيت صافي، مع انخفاض الطلب المحلي، نتيجة القوة الشرائية المنخفضة لغالبية المستهلكين، كل تلك ساهمت في ارتفاع سعر الزيت”.

ويضيف “كذلك من أسباب الارتفاع في أسعار زيت الزيتون يعود الى الفوضى في قطاع الزيتون وكثرة السماسرة والجوالين في القرى والخوف لدى المستهلك من انقطاع الزيت وزيادة أسعاره، إضافة لتمسك كثير من الفلاحين بإنتاجهم وإحجامهم عن البيع لكثرة المراجعين”.

وعلى الرغم من تحديد المكتب التنفيذي لمحافظتي اللاذقية وطرطوس لأجرة عصر الزيتون بـ 135 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد إلا أن أصحاب المعاصر لا يتقيدون بها، ويتحكمون بأصحاب الزيتون.

كل هذه الأمور أدت إلى وصول تكلفة الحصول على تنكة زيت ذات الـ 100 كغ إلى 13500 ليرة، هذا في حال إن كان ضمن الاتفاق أن يحصل صاحب المعصرة على العرجوم المستخرج من الزيتون.

وفي اللاذقية يبدو أن الأمر أكثر سوءا، حيث وصل سعر تكلفة عصر الكيلو غرام الواحد لـ 175 ليرة، وفي حال إن كان العرجوم يعود للمزارع يصل سعر العصر إلى 235 ليرة.

وفي ريف جبلة يؤكد عدد من أصحاب المعاصر أيضا اختلاف نسبة الإنتاج من منطقة لأخرى وأن الأسعار تتراوح بين ١٦٥ ألف و٢٠٠ ألف للتنكة حسب جودة ونوعية الزيت، وبأن سعر تنكة زيت زيتون خريج وصلت إلى ٢٤٠ ألف هذا العام بسبب قلة إنتاج هذا النوع من الزيت والصعوبة في طريقة الإنتاج.

لكن أصحاب المعاصر وعن قرار تحديد بدل أجور معاصر الزيتون إن كانت أجوراً نقدية أو عينية، ومدى إنصافه لهم أو لمزارعي الزيتون، يقولون إن هذا “القرار يشبه قرار العام الماضي ولكن خلال العام الماضي كان العمل جيداً، وذا فائدة ونفع لصاحب المعصرة، حيث كانت معصرته تعمل على الكهرباء أما خلال هذه الأيام فهم يعملون على المازوت رغم عدم تخصيص لتراً واحداً مدعوماً”.

وقالت دائرة الزيتون في زراعة طرطوس إن “التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون للموسم الحالي 2021 في محافظة طرطوس لا تتجاوز 51 ألف طن من الثمار”، مشيرةً إلى أن المساحة الإجمالية المزروعة بالزيتون في المحافظة تبلغ 75 ألف و334 هكتاراً، وأن عدد أشجار الزيتون الكلي يصل إلى 11 مليون شجرة منها 10 ملايين شجرة في طور