لكل السوريين

غلاء التكلفة يمنع أهالي اللاذقية من طاقة الشمس

اللاذقية/ سلاف العلي 

يعيش التيار الكهربائي في محافظة اللاذقية وفي عموم سورية واقعا سيئا للغاية، حيث يعمل بنظام تقنين، بخمس ساعات فصل وساعة واحدة تشغيل ومن ضمنها ربع إلى ثلث ساعة انقطاع، وهناك مئات الشكاوى من المواطنين بأن الكهرباء تنقطع حتى ضمن ساعة الوصل، حيث لا يستطيع المواطن الاستفادة من الكهرباء حتى خلال هذه الساعة، مما يجبره إلى التوجه للبطاريات والألواح الشمسية باهظة الأثمان.

عدا عن ذلك وهو انقطاع المياه الى ساعات طويلة تزامنا مع انقطاع الكهرباء، وكل ذلك، يضاف إلى توقيف العمل بالأمبيرات, مما دفع الناس الى التفكير بالطاقة البديلة, وتركيب ألواح شمسية, ويمكن أن يكتف الانسان بلوح واحد أو اثنين أو بمجموعة ألواح, وكل ذلك يعود إلى وضعية المواطن المادية.

واستنادا إلى رأي المهندس عبدو وهو خبير في مجال الطاقة الشمسية، فإن تكلفة تركيب منظومة الطاقة الشمسية لتشغيل منزل بالكهرباء في سورية، تبلغ قرابة الـ 15 مليون ليرة سورية، إن لم يكن أكثر من ذلك.

وقال الخبير بتركيب الطاقة الشمسية عيسى,  بأن وسطي التكلفة لتشغيل إنارة وشاشة ومكيف واحد باستطاعة بسيطة، وثلاجة وغسالة، لا يقل عن 15 مليون ليرة، لأنه يحتاج إلى ستة ألواح، ومدخرتين (بطاريتين) و(إنفرتر 3000 شمعة) مع أجور التركيب وتكلفة الكبل الكهربائي.

ويضيف “التكلفة الأكبر عادة تكون في التفاصيل الباقية، أي (الإكسسوارات) التي تغيب عن ذهن الراغبين بتركيب منظومة الطاقة الشمسية، الذين يحسبون المبلغ المطلوب للألواح و(الإنفرتر) والمدخرات فقط، ثم يفاجؤون بأن المبلغ أكبر بكثير, وبخصوص هذه التفاصيل يقول الخبير عيسى : فان سعر متر الكبل النازل من الألواح إلى المنزل 10 آلاف ليرة”.

ويتابع “كلما بعدت المسافة بين الألواح والمنزل زادت التكلفة، قاطع (الديسيليوم) الواجب تركيبه حتما ثمنه 65 ألف ليرة، وسعر ما يعرف بالـ (أتاشات) 5000 ليرة,  أما حديد القاعدة فهو أمر آخر، فكيلو الحديد المشغول والمفصل 11500 ليرة، وستة ألواح تحتاج إلى ما لا يقل عن مليوني ليرة حديد، وكذلك شكل أو نوع القواعد يختلف، إذ من الممكن أن يكون عبارة عن سكك تنزل فيها الألواح وتستقر، أو زوايا ثابتة عبر براغي سفلية، ولكل سعره وتكلفته”.

أما المهندس جمعة وهو الخبير في تركيب الألواح الشمسية، فأكد لنا أن سعر الألواح، يختلف باختلاف أنواعها وهذا ما يؤدي إلى اختلاف أسعارها في الأسواق، وكذلك (الإنفرتر) الذي يبدأ من 1.2 مليون ليرة، وينتهي بخمسة ملايين.

أما المدخرات فسعر الواحدة لمثل هذه المنظومة 1.5 مليون ليرة، وهي تحتاج إلى مدخرتين، والأسعار ترتفع بشكل شهري وأحيانا بشكل أسبوعي، والأسباب متعددة، منها قلة الاستيراد، وكثرة الطلب، بحسب جمعة.

وان كل ما ذكرناه سابقا، هو تكاليف ثابتة لمستلزمات التركيب، لكن تتبعها أحيانا، بل في أكثر الأحيان إن لم نقل جميعها، إجراءات إضافية داخل المنازل، مثل تبديل كل مصابيح الإنارة بنوعية (لمبات الطاقة)، التي صارت أسعارها مرتفعة جدا، لتوفير ما أمكن على المدخرة و(الإنفرتر).

وأحيانا تتجاوز مجرد تبديل المصابيح بكثير، فبعض الثلاجات تحتاج إلى إقلاع عال، وهذا الأمر يتعب المدخرة ويقلل من عمرها الافتراضي، لذا يستعاض عن المحرك بمحرك جديد صار متوفرا اسمه (ضاغط إنفرتر)، تكلفته مع التركيب 600 ألف ليرة.