لكل السوريين

محافظة درعا.. نزوح داخلي في مدينة الصنمين وعمليات الخطف والقتل مستمرة

درعا/ محمد الصالح 

شهدت مدينة الصنمين بالريف الشمالي من محافظة درعا، حركة نزوح داخلية كبيرة بعد ورود أنباء عن نية الجيش والأجهزة الأمنية القيام بعملية اقتحام لأحياء محددة منها.

وقالت مصادر محلية إن أهالي الحي الشمالي يخرجون من بيوتهم ليلاً ويتوجهون إلى أحياء أخرى في المدينة، حيث يتوقعون اقتحام القوات لهذا الحي.

وسبق ذلك استقدام تعزيزات عسكرية إلى المواقع القريبة من المدينة التي تعتبر مع محيطها، منطقة عسكرية وأمنية بامتياز، حيث يوجد فيها العديد من المراكز الأمنية والحواجز، وتحيط بها العديد من القطعات العسكرية.

وفي منطقة المزيرعة غربي مدينة جاسم بالريف الشمالي من المحافظة قامت قوات عسكرية بإغلاق طرق زراعية ووضعت السواتر الترابية على مداخلها.

وأقامت عدة نقاط عسكرية مؤقتة شمال مدينة جاسم التي شهد محيطها تحركات عسكرية مكثفة وعمليات استطلاع واسعة.

اختطاف وقتل

أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف أمين فرقة حزب البعث في بلدة علما بالريف الشرقي من محافظة درعا، واقتياده ليلاً إلى جهة مجهولة.

وسبق أن تعرض لمحاولة اغتيال في شهر كانون الأول من العام الماضي حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، لكن المحاولة فشلت بقتله أو إصابته.

وتم العثور على جثة مجهولة الهوية بالقرب من معصرة الشمري غربي مدينة طفس بريف درعا الغربي، وعليها آثار إطلاق نار وتعذيب، إضافة إل

ى ورقة موضوعة فوق الجثة ومكتوب عليها “هذه نهاية كل ساحر وعميل”.

ثم تبين أنها لشاب من بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك غربي درعا قالت مصادر محلية إنه اختطف قبل أيام من قبل مسلحين مجهولين أثناء تواجده بالقرب من بلدة جلين غربي درعا.

كما تم اغتيال شاب من بلدة محجة بالريف الشمالي من محافظة درعا، حيث استهدفه مسلحون مجهولون بإطلاق نار مباشر مما أدى إلى مقتله على الفور.

يذكر أن مدينة الصنمين دخلت في اتفاقيات التسوية والمصالحة عام 2018، كغيرها من مدن درعا، ثم حدثت نزاعات بين اللجان المحلية ممن انخرطوا في صفوف الأجهزة الأمنية من جهة، وبين عناصر الفصائل المحلية الخاضعين للتسوية من جهة أخرى، وقصفت أحياء سكنية فيها، وسقط قتلى وجرحى، ثم أجريت تسوية جديدة فيها، وتهجير عدد من أبنائها باتجاه الشمال السوري.