لكل السوريين

“الصابون”.. فخر الصناعة الحلبية تعود من جديد لمصانع المدينة

حلب/ خالد الحسين  

عادت رائحة الصابون الحلبي لتنتشر من جديد في حلب، حيث فتح “خان الصابون” منذ عامين.

ويعرض الخان ما أبدعه شيوخ المهنة من صانعي الصابون الحلبي المشهور بمكوناته الطبيعية والتي تعتمد بالأساس على زيت الزيتون والغار، كما أن الخان يضم أكبر قطعة صابون في العالم يصل وزنها إلى 1520 كيلوغراما.

قال شريف الدهني، مدير التسويق والإنتاج بالخان، إن “هذا المكان تعرض للتدمير والخراب وتم العمل على إعادة ترميمه وتأهيله للحفاظ على مهنة الأجداد وهي صناعة الصابون”.

وأشار الدهني إلى أن الخان بقاعاته التي تفتح على بعضها البعض يحتوي على “جناح مخصص لعرض ما ينتجه شيوخ هذه الصناعة ومنهم الزنابيلي والجبيلي والصابوني، إلى جانب أروقته المخصصة لإبراز ما تشتهر به حلب من الصناعات التراثية اليدوية النحاسية والشرقيات والأعمال الخشبية التي كانت تزين كل بيت من بيوتات حلب القديمة، إضافة إلى عرض أكبر قطعة لصابون الغار، وقد تم تصنيعها يدويا لتحكي قصة ما توارثه الآباء عن الأجداد في هذه الصناعة العريقة”.

ويعود تاريخ صناعة صابون الغار في حلب إلى ما قبل ألفي عام قبل الميلاد، ولم تتغير طريقة صناعته كثيرا منذ ذلك الحين، حيث لا تزال تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن.

وبحسب صناع الصابون، فإن الطقس البارد والجاف لحلب في فصل الشتاء والحار والجاف في الصيف يجعلها المكان الأمثل لتصنيع الصابون، ولهذا السبب تشتهر حلب بهذه الصناعة.

يعرض الخان ما أبدعه

شيوخ المهنة من صانعي الصابون الحلبي المشهور بمكوناته الطبيعية والتي تعتمد بالأساس على زيت الزيتون والغار.

ويعكس هذا الإقبال أهمية الصابون في حياة السوريين، إذ ما زالوا يفضلونه على غيره في الاستحمام وغسل اليدين لما يحتويه من مواد طبيعية وعطور مميزة. كما كان السياح الأجانب قبل نشوب الأزمة يأخذون منه كميات كبيرة إلى بلدانهم كهدايا.

هذا وتعتبر صناعة الصابون الحلبي من أقدم الصناعات في المدينة وتشكل مصدر دخل رئيسي للكثير من العوائل.