لكل السوريين

بغض النظر عن ارتفاعها.. تفاوت الأسعار من سوقٍ لأخر يزيد معاناة الحلبيين

حلب/ خالد الحسين   

يعاني سكان مدينة حلب من تفاوت في الأسعار بين سوق وسوق آخر وتاجر وتاجر آخر، إذ يشهد سوق الفرقان وسوق الموغامبو وسط المدينة ارتفاعاً جنونياً في الأسعار، وبالطرف المقابل فإن الأسعار وصفها مواطنون بالمناسبة في أسواق التلل وباب الفرج وباب جنين.

تمشي أم عمار في ‘سوق الفرقان’ لتطلع على أخر مستجدات الأسعار لتقول بأنها غير مستقرة ومتفاوتة بين بائع وآخر، فالأسعار مازالت مرتفعة بشكل غير مسبوق والبائعين لا يضعون التسعيرة بشكل علني.

بينما يقول الخمسيني ‘محمد كريم’ بأن البائعين لا يخافون الله وكلٌ يبيع على هواه وأنه يذهب إلى سوق (باب الفرج) ليشتري حاجاته لرخص الأسعار هناك على الرغم من سكنه بجوار سوق الفرقان.

وأكمل أنه “اشترى حقيبة مدرسية لابنه ذو العشرة أعوام من سوق الفرقان بسعر ٢٠٠٠٠ليرة سورية، وخلال تبضعه في سوق باب جنين وجد نفس الحقيبة بسعر ١٦٠٠٠ليرة سورية”.

أم عدنان هي الأخرى تشتكي من تفاوت الأسعار وتقول بأنها اشترت كيلو لحمة الغنم من سوق الفرقان بسعر ٢٦٠٠٠ليرة سورية، بينما ابتاعته جارتها بسعر ٢٣٠٠٠ليرة سورية من سوق باب جنين.

وأضافت “من الضروري جداً مراقبة الأسواق ولوائح الأسعار من قبل عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لكي لا يزداد الوضع مما عليه سوءا في الآونة الحالية”.

وخلال جولة للسوري في سوق الفرقان كانت الأسعار كالتالي “بلغ سعر كيلو البندورة من ١٣٠٠ إلى ١٦٠٠ ليرة سورية ، أما سعر كيلو الخيار فتعدى حاجز ال١٥٠٠ ليرة سورية ، والبطاطا من ٩٠٠إلى ١٣٠٠ ليرة سورية فيما كانت أسعار الفواكه ٣٠٠٠ للتفاح و٣٣٠٠ للفريز و٣٥٠٠ للموز أما بالنسبة لأسعار التّمور فإن السعر يختلف حسب نوع التّمر إذ يبدأ سعر كيلو التّمر الواحد من ٥٠٠٠ حتى ٣٧٥٠٠ليرة سورية”.

وبالنسبة لأسعار اللحوم فإن سعر كيلو لحمة الغنم بلغ ٢٦٠٠٠ ليرة سورية أما سعر كيلو الفروج ٦١٠٠ ليرة سورية.

ومن الجدير ذكره أننا وخلال جولتنا لم نلحظ وجود تسعيرة موضوعة على المنتجات إلا ما قل وندر، وبالرغم من صدور المرسوم التشريعي الذي ينص على معاقبة المخالفين بغرامة مالية وسجن إلا إنه مازالت المخالفات سارية.