لكل السوريين

التجار يتجاوبون مع قرارات الحكومة ويرفعون أسعار الخضار والفواكه، والدمشقيون لا حول ولا قوة

دمشق/ روزا الأبيض 

بعد القرارات الأخيرة التي اصدرتها الحكومة من رفع الدعم عن معظم العائلات السورية، بدأ التجار برفع الأسعار بشكل غير مسبوق في دمشق، وخاصة أسعار الخضار والفواكه، التي سجلت في السوق المحلية أرقام كبيرة لم تسجل سابقاً، حيث وصل ولأول مرة سعر حزمة النعناع الأخضر إلى 700 ليرة، وكذلك الخضروات من بقدونس وفجل وكزبرة وصل سعر الحزمة إلى 400 ليرة، كما وصل سعر الكيلو من الكوسا إلى 4000 ليرة ويعتبر هذا السعر كبير جداً، أما البطاطا فقد وصل سعر الكيلو إلى 2200، في حين تراوح سعر البندورة ما بين 2300 إلى 2700 ليرة.

وبالنسبة للحمضيات من برتقال وليمون فقد تراوح سعر الكيلو ما بين 1300 إلى 1500، ووصل سعر كيلو البصل اليابس إلى 900 ليرة، في الوقت الذي حددت صالات “السورية للتجارة” أسعار هذه المواد بفارق بسيط لا يتعدى الـ200 ليرة للصنف صعوداً أو نزولاً، حيث تم تسعير حزمة النعناع بـ550 ليرة والبقدونس والفجل والكزبرة بـ400 ليرة، و تم تسعير كيلو البندورة في صالات السورية للتجارة بـ2500، والبطاطا بـ2100 للكيلو، والخيار بـ2300 ليرة، والبصل اليابس بـ600 ليرة، والملفوف بـ1350ليرة، والزهرة بـ1500ليرة، والباذنجان البلدي بـ4300 ليرة، والتفاح بـ2000 ليرة.

بدوهم الباعة والمزارعين أكدوا أن موجة الصقيع والثلج هي السبب بارتفاع أسعار الخضروات، حيث تسببت بتلف بعض الخضروات البلدية المزروعة في محافظات السويداء وريف دمشق ودرعا الأمر الذي جعل تواجد هذه الخضروات نادراً مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى تكاليف نقلها المرتفعة، أيضاً مزارعي ريف دمشق أشاروا إلى أن الخضار الورقية تعتبر سريعة العطب ولا تحتمل الصقيع والثلج مثل البصل والفجل والنعناع والخس والكزبزة والبقدونس.

“وسيم المعطي” مدير فرع دمشق لـ”السورية للتجارة” أوضح أن أسعار الخضار والفواكه في صالات السورية للتجارة أقل من السوق بحوالي 30%، مؤكداً أن السورية للتجارة مستمرة بالتدخل الإيجابي لمصلحة المواطن، وقد بدأت باستجرار محصول البندورة والبطاطا من المزارعين مباشرة وبسعر يناسب المزارع والمواطن، وبذلك تكون بعيدة عن حلقات الوساطة وتستطيع كسر ارتفاع أسعار البندورة وبكميات كبيرة، لافتاً إلى أنها ستصل تباعاً إلى صالات ومنافذ بيع السورية للتجارة، بالإضافة إلى مراكز سوق الهال التابعة للسورية للتجارة، بهدف التدخل الإيجابي في الأسواق وكسر احتكار التجار، وبين أن المؤسسة لا تزال مستمرة باستجرار الحمضيات من المزارعين وتسويقها إلى جميع المحافظات السورية.

الجدير بالذكر أن هذا الارتفاع الكبير بالأسعار، أثار استياء عدد من المواطنين، الذين أعربوا عن تفاجئهم بأسعار الخضار والفواكه، مبينين أنهم باتوا عاجزين عن شراء ما يسد رمقهم، حيث طلبوا من المؤسسة السورية للتجارة التدخل بشكل أكبر، ليتمكنوا من الشراء ولو بكميات قليلة.