لكل السوريين

مطالبات في إدلب بعدم إغلاق معبر باب الهوى مع تركيا

إدلب/ عباس إدلبي 

بالرغم من الحراك الشعبي ومنظمات المجتمع المدني والدعوات لمنع الكارثة الحقيقية من إغلاق معبر باب الهوى الشريان الوحيد لشمال غرب سوريا، والذي يعتبر المنفذ الرئيسي لأهالي إدلب، إلا أن أمر إغلاقه من قبل الجانب التركي بات يهدد بوضع كارثي معيشيا في إدلب.

وحذرت العديد من المنظمات الدولية من مغبة إغلاق المعبر بشكل كامل، معتبرة أن الإغلاق إن حدث سيزيد الأمور تعقيدا في إدلب التي يعيش القاطنون فيها وضعا معيشيا سيئا للغاية.

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا بالمحامي، رياض محمد، الذي قال “ستنتهي آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى والذي أقره مجلس الأمن الدولي بقراره 2533 لعام 2020 بحلول شهر تموز تحديدا 11تموز 2021”.

ويضيف “في حال لم يجدد التفويض فسوف نكون بكارثة حقيقية على جميع الأصعدة إن كانت انسانية أو اقتصادية أو صحية، وقد تتسبب بمجاعة حقيقية ويصبح الشمال السوري غزة ثانية، أو ربما أسوأ، وسوف يكون قرار عدم التجديد بمثابة إعدام جماعي لأكثر من ثلاثة مليون نسمة”.

وللوقوف بدقة أكثر حول هذا السياق كان لنا أيضا لقاء مع عضو غرفة التجارة ورئيس مكتب شؤون اللاجئين في معبر باب الهوى، الذي قال “لا يمكن التكهن بمصير أربع مليون نسمة معظمهم مهجرين عن مناطقهم وبالأساس يعيشون تحت خط الفقر بسبب سياسة النظام التي اتبعها معهم، والذي ابعدهم قسرا عن مناطقهم واحتلالها، وجمعهم في بقعة أصبحت ضمن أكثر البلدان كثافة بالسكان”.

ويضيف “إن قرار عدم تجديد التفويض سيكون له تداعيات قد تكون من أسوأ ما مر به المواطن السوري في شمال غربي البلاد، حيث أن قرار عدم التفويض سيتسبب بغلاء فاحش بالأسعار لأن الناتج الاجمالي المحلي لا يغطي تلك الأعداد الهائلة، مما سيدفع التجار لاستيراد المواد عبر التهريب أو بطرق غير شرعية للحصول على المواد الأساسية، وخاصة الطبية والغذائية والطحين وغيره”.

وأعلنت الأمم المتحدة اعتماد معبر باب الهوى كمعبر أساسي لإدخال المساعدات إلى سوريا، بعد أن أغلقت معبري اليعربية مع شمال شرقي سوريا، وكان قد سبب كارثة معيشية، حيث توقف إدخال المساعدات إلى شمال شرقي سوريا، وأصبحت مرتهنة للحكومة السورية التي تتحكم بكافة المعابر التي يدخل عبرها المساعدات.

ولعبت روسيا دورا كبيرا في ذلك، حيث أنها بموجب فيتو رفضت استمرار إدخال المساعدات عبر معبر اليعربية الحدودي، ليستمر ادخال المساعدات عبر معبر باب الهوى مع إدلب.