لكل السوريين

الأنقاض المتراكمة تزيد من أعباء سكان مخيم اليرموك جنوبي العاصمة

دمشق/ روزا الأبيض  

يشكو أهالي “مخيم اليرموك” جنوب دمشق، من إهمال السلطة لمسألة إزالة الأنقاض والركام وإعادة الخدمات، حيث لاتزال الطرق الفرعية والجادات في المنطقة الجنوبية منه غارقة بالدمار والأنقاض، بينما تم تنظيف عدد قليل من الطرق الفرعية من قبل الأهالي.

وكانت قد قامت منظمة التحرير الفلسطينية منذ ما يقارب العام ونصف العام، بإزالة الأنقاض من شوارع المخيم الرئيسية وفتحها على نفقتها، وتنظيف عدد من الجادات في المنطقة الوسطى بمساعدة فرق تطوعية أهلية.

وأوضح قاطنو المخيم أن عمليات السرقة والنهب مازالت مستمرة بشكل شبه يومي، حيث تخرج شاحنات من مدخلي المخيم الشماليين محملة بالمواد المسروقة من حديد البناء المستعمل، وواجهات المحلات التجارية، بالإضافة إلى ما تبقى في المنازل من سيراميك وبلاط ورخام وأبواب خشب وحديد وأثاث منزلي وفقاً ل-موقع”أنا إنسان”.

وبالرغم من أن محافظة دمشق أعلنت في بداية شهر تشرين الأول 2020 عن قرار إعادة الأهالي إلى منازلهم، وأكدت أنها ستقوم بإزالة الأنقاض والركام وتأمين البنى التحتية وإعادة الخدمات للمنطقة، إلا أن الأهالي تفاجئوا بأن عملية إزالة الأنقاض والركام من قبل المحافظة تقوم بها آلية أو آليتان، في حين لم يتم البدء بإعادة الخدمات الأساسية.

بدورهم عدد من أبناء المخيم قاموا بمبادرة لإضاءة عدد من شوارعه وأزقته باستخدام الطاقة الشمسية، بعد تقاعس الجهات الرسمية عن صيانة البنى التحتية فيه.

ونقلاً عن الموقع السابق كانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” قالت أن إحدى الجهات (لم تسمها) تبرعت بالعمل على إنارة شارعي “اليرموك” و”فلسطين” في “اليرموك” بالاعتماد على الطاقة الشمسية، وأشارت إلى أن عناصر تابعة للسلطة قامت بتعفيش جميع الكوابل الكهربائية الموجودة في المخيم، الكابلات الممددة تحت الأرض أو فوقها أو في منازل المدنيين”.

وقال عامر، في الـ 45 من عمره، إن مسألة الأنقاض باتت تعيق حركة الإعمار المتوقفة أصلا في المخيم الذي شهد معارك كثيرة، أدت لدمار كبير طال معظم مباني الأهالي فيه”.

ويضيف “نطالب بشكل عاجل بإيجاد حل لهذه المعضلة، فالأنقاض تصعب من حركة الإعمار لمن لديه القدرة على إعادة إعمار منزله، هنالك الكثير من الأهالي ممن دمرت منازلهم، ولا يستطيعون بنائها، كما وأن الذي قدرة له على إعادة ترميم منزله لا يستطيع بسبب الأنقاض في منازل جيرانه التي تسد الطريق أمام حركة الإعمار”.

وشهد مخيم اليرموك معارك طاحنة بين تنظيم داعش الإرهابي والنظام السوري وجبهة النصرة الإرهابية، واستمر مرتزقة داعش بالسيطرة على المخيم لأكثر من سنتين، حتى استطاعت القوات الحكومية بعد عملية عسكرية من استعادة السيطرة على المخيم.