لكل السوريين

موجة كورونا جديدة في درعا.. إصابات بالمئات ومعدات ناقصة.. وحذر غائب

عاد فيروس كورونا للانتشار بكثافة في العديد من القرى والبلدات والمدن في محافظة درعا، حيث تم تسجيل عشرات الوفيات ومئات الإصابات الجديدة خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل استمرار النقص في مادة الأوكسجين الضرورية لغالبية المصابين، ونقص الأدوية وارتفاع أسعارها، وغياب الوعي بخطر الفيروس، وتراجع أساليب الحيطة والحذر من سرعة انتشار الفيروس.

وتشير المصادر الطبية إلى أن وتيرة الإصابات شهدت تزايداً كبيراً خلال الفترة الماضية، وترجع سبب ذلك إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، حيث يعتقد الكثيرون بأن الفيروس قد تراجع انتشاره، إضافة إلى نقص التجهيزات الطبية والأدوية.

كما تؤكد هذه المصادر وجود سلالات جديدة متحورة عن فيروس كورونا، أشد خطورة منه، وتصيب جميع الأعمار بما فيهم الشباب.

وتجمع على أن الحل الوحيد هو اتباع الإجراءات الصحية كوضع الكمامة والتباعد المكاني واستخدام المعقمات.

وحسب مدير الصحة في درعا، نسبة إشغال أقسام العزل بمشافي درعا الحكومية مئة بالمئة، وبعضها تجاوز هذه النسبة وسط تزايد أعداد الإصابات.

الإصابات بالمئات

ذكرت مصادر طبية محلية أنه تم مؤخراً تسجيل أكثر من عشر حالات وفاة في مدينة داعل وسط محافظة درعا، خلال يومين فقط بسبب الفيروس، إضافة إلى عشرات الإصابات في المدينة.

كما ذكرت خمس حالات وفاة في مدينة نوى غربي درعا، وست حالات وفاة في بلدة تسيل، إضافة لعشرات الإصابات الخطيرة في البلدة، حيث تم تحويل اثنتين منها لمشافي العاصمة دمشق، وحالة وفاة في قرية عدوان غربي درعا.

ويقتصر عدد هذه الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في هذه المدن والبلدات، على الوقائع المسجلة لدى مديرية الصحة بالمحافظة فقط.

وحسب مصادر محلية في عدد من المدن والبلدات في المحافظة، تتوجه حالات عديدة أخرى إلى العيادات الخاصة، حيث يؤكد التشخيص الطبي أنها إصابات بفيروس كورونا، وتتوجه معظم هذه الحالات للحجر في المنازل غالباً، ولا يتم توثيقها من قبل مديرية الصحة إلّا في الحالات الخطرة التي تجبر أصحابها على مراجعة المشافي.

معدات ناقصة.. وحذر غائب

أكد مصدر في مديرية الصحة في درعا وجود نقص كبير في عدد الأسرة والكوادر الطبية بمشافي المحافظة، إضافة إلى نقص أسطوانات الأوكسجين الضرورية لمساعدة المصابين على الشفاء في معظم الحالات، وارتفاع أسعارها خارج المشافي بشكل غير مسبوق.

وتحدث المصدر عن ارتفاع أسعار عدد من الأدوية والمسكنات، حيث السيتامول الوريدي الذي كان يتراوح سعره سابقاً بين 1800 و 2500 حالياً تحاوز سعره الـ 4 آلاف ليرة، وأما الفيكسا فقد ارتفع سعر الإبرة من 200 إلى 500 ليرة، وارتفعت أسعار جميع السيرومات 500 ليرة لكل سيروم، وارتفع سعر مستحضر فيروم من 40 إلى 60 ألف ليرة.

وأشار إلى تزامن انتشار الفيروس في الآونة الأخيرة مع غياب الالتزام بارتداء الكمامة وعدم استخدم المعقمات، والحفاظ على مسافات الأمان، وازدياد التجمعات بأعداد كبيرة في حفلات الأعراس ودور العزاء، والتجمعات التي تحدث خلال إحضار مطربين لإقامة حفلات يحضرها كثيرون دون اتخاذ أي إجراءات للوقاية من خطر انتقال عدوى الفيروس.