يشتكي طلاب المدينة الجامعية في حمص وحماة من ارتفاع مصاريف شراء الخبز، بالإضافة لتحكم المناديب فيهم، وتضاف إلى شكاويهم رداءة نوعيته، ويشتري الطلاب الخبز بـ 6000 ليرة من مخبز المدينة الجامعية، وليس بسعرها الرسمي.
ويقول طلان أنَّ نوعيته سيئة، و”غير صالح للأكل”، الامر الذي يجبرهم على شراء الخبز السياحي وهو ما يرتب عليهم تكاليف زائدة بمصاريفهم في ظل صعوبة الظرو٤ المعيشية لغالبية السوريين.
وتقدَّر مصادر اقتصادية، بأنَّ يوميَّة المعتمد لا تقل عن 250 ألف ليرة يجنيها من الفارق بين سعر الربطة المدعوم وغير المدعوم، وسعر بيعها في السوق السوداء، والبالغ ضعف ثمنها.
كذلك يشتكي مواطنون سوريون استبعدوا من الدعم في وقت سابق من استغلال معتمدي الخبز لهم، إذ يعمد هؤلاء للتربَّح على حساب لقمة عيشهم عبر بيع ربطة الخبز غير المدعوم بسعر 8 آلاف ليرة سورية، و”المدعوم” بسعر يتراوح بين 800 و1000 ليرة بينما سعرها “الحكومي” عبر المعتمد حُدد بـ 500 ليرة.
وكانت وزارة التجارة الداخلية قد رفعت في 5 شباط الجاري، أسعار الخبز “المدعوم” بنسبة 100 في المئة، وحددت سعر ربطة الخبز وزن 1100 جرام بـ 400 ليرة سورية بدلاً من 200 ليرة، إضافة لرفع سعر المازوت المخصص للأفران من 700 ليرة إلى 2000 ليرة.
ورغم ذلك يشتري متقاعدون ممن استبعدوا من الدعم سابقاً ربطة الخبز بـ 6000 و8000 ليرة من المعتمد لعدم قدرتهم على تحمل عناء الازدحام على منافذ الأفران، ويتحمل جزء كبير من المستبعدين من الدعم ومن ضمنهم المتقاعدون ما نسبته 10 في المئة من دعم الخبز البالغ 13 تريليون ليرة حسب أرقام الحكومة.
يقول مواطنون أن أغلب المعتمدين في منطقته يتحكمون بالناس وبلقمة عيشهم، إذ لا يوجد موعد محدد لشراء الخبز من المعتمد، وعليه، يتربَّح هؤلاء المعتمدون على حساب لقمة عيش المواطن في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار وعدم قدرة أو رغبة وزارة التجارة الداخلية ضبط عملية بيع الخبز سواء من كوات الأفران أو عبر المعتمدين.