لكل السوريين

الخارجية السورية: التطبيع بين أنقرة ودمشق غير ممكن حتى تسحب تركيا قواتها

حددت سوريا موقفها الرسمي من تطبيع العلاقات مع تركيا والكشف عن العقبة الوحيدة التي تُعطل التوافق: لا توجد اتصالات حاليًا، مشترطتاً، خروج قوات الاحتلال التركي من سوريا، قبل أي تطبيع مع أنقرة.

وقال نائب وزير الخارجية السوري، بسام صباغ في حيدثه لـ”سبوتنيك”، إنه يتعين على تركيا سحب قواتها العسكرية من سوريا وإلا فإنها ستقضي على أي جهود تهدف إلى إقامة أي نوع من العلاقات.

وأضاف: “يتعين على تركيا أن تسحب قواتها العسكرية. أي جوانب أخرى، نعم، بالطبع، سنكون منفتحين للمناقشة معهم، ولكن ليس للقيام بذلك والإصرار على البقاء – فهذا احتلال غير قانوني ومن ثم سيعرقل كل الجهود الرامية إلى ذلك”.

ولفت الصباغ إلى أنه “لا يوجد أي نوع من الاتصالات والعلاقات مع تركيا”، وفق “سبوتنيك”.

ويوم الجمعة الماضي، أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، استعداد أنقرة لاستئناف محادثات تطبيع العلاقات مع دمشق، ولكنه في نفس الوقت جدد موقف بلاده الرافض للانسحاب من شمال سوريا، واصفا هذا الطرح بـ”غير المنطقي”.

وقال غولر، في تصريحات صحفية، “نحن مستعدون دائماً للجلوس والحوار، لكن مطالب الجانب السوري ليست شيئا يمكن قبوله على الفور”.

وأضاف: “إنهم يريدون أن تغادر تركيا الأراضي السورية، لكن لماذا يجب أن تغادر تركيا”.

وتابع: “مرة أخرى نقول إن الجانب السوري لا يجد وقتاً لمن يستخرجون ويبيعون نفط الشعب السوري (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية – قسد)، لأنهم مشغولون فقط بالتعامل مع بعض المناطق التي أرسينا فيها السلام والأمن ويريدوننا أن نخرج منها”، على حد تعبيره.

يذكر أنه في عام 2011، منذ اندلاع أحداث سوريا، تدهورت علاقات أنقرة مع دمشق التي كانت قبل هذا الصراع وثيقة للغاية. لكن في الآونة الأخيرة بدأ الطرفان، وكذلك وسائل الإعلام التي تهتم بالعلاقات بين البلدين، تتحدث عن إمكانية التطبيع التدريجي.

وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، استضافت روسيا أول محادثات منذ 11 عامًا بين تركيا وسوريا على مستوى وزيري الدفاع.