لكل السوريين

محافظة درعا.. تفاقم عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن وتحركات وهمية لمكافحتها

تقرير/ محمد الصالح

أسقط الجيش الأردني طائرتين مسيّرتين محملتين بمواد مخدرة بعد محاولتهما اجتياز المجال الجوي ودخول الأراضي الأردنية.

وقال مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية “إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرتين مسيّرتين بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.

وأشار المصدر إلى أن الطائرتين كانتا محملتين بالمخدرات، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة.

ومنذ أن سيطرت السلطات السورية على المنافذ الحدودية والمعابر مع الأردن، تزايدت تجارة المخدرات، وتصاعدت التحذيرات المحلية والعربية والدولية من تفاقم هذه الظاهرة، إلّا إن الأوضاع الأمنية المتردية أبقت هذه التحذيرات دون جدوى، حيث تزايد انتشارها يوماً بعد يوم في محافظة درعا وعلى الحدود السورية الأردنية.

مكافحة إعلامية

بعد أيام قليلة من اجتماعات اللجنة السورية الأردنية ضمن إطار “المخطط الشامل” لملاحقة تجار ومهربي المخدرات عبر الحدود بين البلدين، ذكر الإعلام الرسمي السوري في شهر تموز الماضي، أن السلطات السورية أطلقت عملية تمشيط واسعة في المنطقة الحدودية مع الأردن.

وادّعى أن العملية أسفرت عن “توقيف العديد من المشتبه بهم في تجارة وتعاطي المخدرات، وضبط أسلحة بينها رشاشات من نوع كلاشنكوف وبنادق صيد وذخيرة متنوعة وقنابل يدوية، إضافة إلى كميات من مادة الحشيش المخدرة”.

وزعم أن “العمليات مستمرة في إطار ملاحقة تجار ومهربي المخدرات بكل مناطق محافظة درعا، حتى يتم القضاء على كل العصابات المنتشرة في المنطقة”.

وروّج الإعلام الروسي لهذه العملية وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن السلطات السورية أطلقت عملية تمشيط واسعة في المنطقة الحدودية، وتحديداً “في الطريق الحربي الفاصل بين البلدين باعتبارها خط تحرك تجار المخدرات”، في حين كذّبت مصادر محلية تلك المزاعم ووصفت التحركات بـ “الوهمية”.

يذكر أن المنظمات غير الحكومية والدولية، غابت عما يحدث على أرض الواقع من تعاطي وتهريب المخدرات وانتشارها بشكل كبير بين الشباب وطلاب المدارس وغيرهم من فئات المجتمع في درعا، وتوقفت عن العمل بعد فرض السلطات السورية سيطرتها على المنطقة في العام 2018، مما أدى إلى تزايد معدلات الجريمة وتدمير معظم البنى المجتمعية فيها.

‏وماتزال عمليات التوعية والجلسات التثقيفية والتوعوية في المدارس والمرافق العامة الأخرى غائبة من قبل هذه المنظمات، ولا يتم نشر ملصقات توعية عن المخدرات وأخطارها ولا تقوم مراكز الدعم العلاجي والنفسي للمدمنين بعملها بشكل فاعل.