لكل السوريين

بداية موسم قطاف الذرة الصفراء…دون ألية واضحة من قبل وزارة الزراعة

حلب/ خالد الحسين

يراقب الحاج ” أبو عبدو ” وهو من بلدة سفيرة في ريف مدينة حلب عرانيس الذرة الصفراء التي زرعها هذا العام ليتأكد من موعد قطافها.

وأفاد أبو عبدو بأنه إذا لم تعدل الحكومة سعر شراء الذرة الصفراء فإن هذا سيتسبب بخسائر كبيرة وفادحة للفلاحين بشكل عام .

وأضاف :” التكاليف باهظة والأسعار مرتفعة جداً مثل أسعار الأسمدة الفوسفاتية والآزونية وأسعار حراثة الأرض واليد العاملة التي باتت نادرة في هذه الأيام بسبب موجات الهجرة الكبيرة التي تخرج من المنطقة ومن الصعوبات الأخرى عدم توافر المحروقات مما أثر سلباً على الموسم فعدد الريات لم يكن كافياً مقارنة بسنين سابقة “.

وأشار أبو عبدو إلى ضرورة دعم المحاصيل التكثيفية حتى يستطيع الفلاح زراعة المواسم التي تليها ويحقق بعض الأرباح.

فيما بين مدير زراعة حلب لأحد الصحف المحلية أن عمليات قطاف محصول الذرة الصفراء بدأت في المحافظة، لافتاً إلى أن المساحة المزروعة تبلغ حوالي 34 ألف هكتار كمحصول تكثيفي بزيادة حوالي 3000 هكتار عن المساحة المخططة حيث يقدر إنتاجها بحوالي 240 ألف طن.

وأشار  إلى أن التوسع في زراعة الذرة الصفراء يأتي ضمن توجهات وزارة الزراعة لإحلال بدائل المستوردات من المواد العلفية، حيث تم وضع الخطة بعد مناقشتها مع الفلاحين في الجمعيات وتركزت مقترحاتهم حول تأمين بذار هجين وإنشاء مجففات قادرة على تجفيف كامل الإنتاج، وفعلاً استجابت وزارة الزراعة لهذه المطالب وقدمت تسهيلات كبيرة للتجار من خلال غرف الزراعة لاستيراد البذار عالية الإنتاج والتي يتميز عمرها بـ90 يوماً حتى لا تشغل الأرض لفترة طويلة وهي معفاة من الرسوم، وبهدف توفير طاقة تجفيفية مناسبة تم منح الفلاحين ورجال الأعمال محفزات تشجيعية لإنشاء مجففات ومنها استثناء الترخيص لهذه المجففات من الشروط المطبقة في المنشآت المقامة خارج المدن الصناعية، مؤكداً أنه سيكون لدينا مع بداية الموسم مجففين جاهزين للعمل بطاقة 60 طناً في الساعة لكليهما، وهناك 5 مجففات صغيرة في مناطق سفيرة وغيرها طاقتها اليومية 25 طناً.