لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

شلالات نياغرا

إحدى أجمل الشلالات في العالم وأقواها اندفاعاً، والأسرع في حركة المياه على سطح الأرض.

وتتألف من ثلاثة شلالات أشهرها شلال “هورس شو” أو “حذوة الحصان”، ويقع على الجانب الكندي ويبلغ عرضه 830 متراً، ثم شلالات الجانب الأميركي وهي مستقيمة وتفصل بينهما جزيرة “الماعز”، وشلال صغير يسمى “برايدال فايل” قرب جزيرة لونا.

وقد اكتشف الشلال من الجانب الأميركي أحد الهنود الحمر الذي نصب له تمثال بجوار هذه الشلالات تخليداً لذكراه.

تقع هذه الشلالات على نهر نياغارا الذي اشتق اسمه من لغة السكان الأصليين من الهنود الحمر ويعني “رعد المياه”، ويبلغ طوله حوالي 58 كم، ويصل بين بحيرة أونتاريو في الشمال وبحيرة إيجي في الجنوب بين مقاطعتي أونتاريو الكندية وولاية نيويورك الأميركية، حيث يتدفق قسم من الشلالات بحوالي 57 متراً من الجانب الكندي، والباقي في الجانب الأميركي.

وتحتوي شلالات نياجرا على جزيرة “ثري سيسترز” وهي واحدة من أجمل الجزر في العالم، تتميز بشواطئها الرملية البيضاء ومياهها الزرقاء اللامعة وجوها الدافئ المشمس طوال العام.

في عام 1604، زار الفرنسي صمويل دي شامبلان المنطقة أثناء استكشافه لكندا، ووصفها في يومياته بالشلالات الرائعة.

وفي عام 1762، قام ضابط فنان بالجيش البريطاني برسم لوحة مائية للشلالات، واعتبرت أول لوحة لفنان شاهد هذه الشلالات بنفسه.