لكل السوريين

ارتفاع سعره يجعل منه خطر يهدد حياة الأطفال.. صيدليات الرقة تخلو من حليب الأطفال!

الرقة/ أحمد السلامة 

تشهد مدينة الرقة ارتفاعا حادا في معظم السلع الغذائية، ومن أبرز تلك السلع التي تعد خاصة بمنتج خاص الأطفال هو الحليب المجفف، الذي بات سعره فوق الحد الذي يسمح لمواطنين من ذوي الدخل المحدود جلبه لأطفالهم.

أجرت صحيفتنا عدة لقاءات مع عدد من الأشخاص في مدينة الرقة، الذين يشترون لأبنائهم حليب مجفف، وذلك للوقوف على معاناة الأهالي، من حيث سعر العلبة الذي يقفز بين اسبوع وأخر، وانقطاع بعض أنواع الحليب من الأسواق ولما له ضرر على صحة الأطفال لتغير نوع الحليب من فترة لأخرى.

يروي أبو أحمد وهو رب أسرة مكونة من 4 أبناء معاناة مع أغذية الأطفال حيث قال: “سوء وضعي المعيشي حرم ابني محمد من أهم حقوقه من غذاء وحليب، فلم يعد بإمكاني شرائه بعد الارتفاع المتكرر لسعر العلبة، والذي يصل لـ 18 ألف ليرة سورية، وهو كثير بالنسبة لي كوني عامل مياومة، وهذا انعكس على صحة الذي أصبح ينحف يوما بعد يوم، وتراجع في صحته كونه لا يستطيع تأمين ثمن العلبة”.

وفي حديث آخر لأم صادق من مدينة الرقة أيضا، تقول فيه “جشع واحتكار التجار لبعض أنواع الحليب، بات يؤثر على صحة الأطفال، لقد تغير نوع الحليب الذي أعطيه لحفيدي أكثر من مرة، بحجة عدم توفره وذلك لكي أضطر لشرائه بسعر مرتفع، لكي لا يظهر عليه علامات المرض من إسهال واستفراغ لتغير نوع الحليب الذي يشربه”.

ولقاء مع أحد أصحاب المستودعات في الرقة “مستودع الحفيان” لأغذية الأطفال قال:”إن ارتفاع سعر علبة الحليب وعدم توفر بعض الأنواع يعود لعدة أسباب، ومنها إغلاق المعابر وعدم دخول كميات كبيرة منه باستمرار، وتوقف بعض المصانع في الخارج عن إنتاج بعض الأنواع وصعوبة وصولها إلينا وارتفاع تكلفتها الجمركية”.

كما أكد الصيدلي محمد الحارث بأن “انقطاع بعض انواع الحليب في مدينة الرقة، أدى إلى تغير نوع الحليب للطفل كل فترة وفترة، وذلك لعدم توفره بشكل دائم، مما يؤدي لانتشار الأمراض بين الأطفال “نحافة واسهال واستفراغ” وضعف في بنية الطفل، وجفاف يصيبه، وفي الآونة الأخيرة انتشرت بشكل كبير هذه الأمراض بين الأطفال”.

علما أن مازالت الحكومات الدولية والمنظمات العالمية والاغاثية، فيصمت كبير بشأن إغلاق المعابر وعدم السماح بتوفر المواد الغذائية بشكل عام وأغذية الأطفال على وجه الخصوص، واستمرار الحرب الاقتصادية على مناطق شمال شرق سوريا، مما أدى لشح تلك المواد في الأسواق.