تقرير/ رشا جميل
يبدو أن نقص مياه الشرب في غالبية أحياء مدينة السويداء يدفع المواطنين للتعبير عن غضبهم بإرسال رسائل علنية للقائمين على إدارة مؤسسة المياه بأن الوضع لن يبق على حاله بعد اليوم، حيث كانت القنبلتين اللتين تم رميهما بالقرب من محطة مياه القلعة هي الرسالة التصعيدية.
مصدر في مؤسسة المياه قال ل #الراصد إن النقص الحاد في المحروقات المشغلة للمولدات، وانقطاع التيار الكهربائي لحدود العشرين ساعة في اليوم الواحد هو أحد أسباب نقص المياه عن المنازل، عدا عن أعطال الآبار الرئيسية المغذية للمدينة.
وأضاف المصدر إن استمرار نقص المحروقات، وساعات التقنين ليس شماعة لكنه حقيقة لا يمكن تجاهلها في ظل الوضع القائم بكل الأراضي السورية وليس فقط السويداء، حيث تعمل المؤسسة على مبدأ العدالة بما توفر، وفي الوقت ذاته توقع أن الأيام القادمة ستكون أصعب من ناحية القدرة على ضخ المياه، متوقعا زيادة الاحتقان عند الناس.
أحد الخبراء الذين عملوا في قطاع المياه وعلى دراية بعمل المؤسسة قال للراصد: يتوفر في المدينة 21 بئراً داعماً تقع ضمن مشروع محطة الثعلة؛ يوجد منها حالياً /4/ آبار خارج الخدمة، وتحتاج لاستبدال غواطس وهي: بئر المعامل بالثعلة رقم 1 وبئر الثعلة رقم 4 وبئر الثعلة رقم 7 وبئر الثعلة رقم 9، وهناك بئر الثعلة رقم 5 بحاجة لاصطياد تجهيزات واقعة فيه، وكذلك بئر الثعلة رقم 18 بحاجة لمحولة كهربائية استطاعة 200 ك.ف.أ.
وأضاف الخبير عن وضع الآبار التي تغذي مدينة السويداء، فقال: تبلغ 31 بئراً على ساحة المدينة، منها خمسة آبار خارج الخدمة وهي: بئر السويداء رقم 17 مقابل شركة الخضار بحاجة لاصطياد وهو خارج الخدمة منذ أكثر من عامين، وبئر السويداء رقم 22 موقع المنصورة وهو بحاجة لاصطياد معدات وقد توقف عن العمل منذ بداية الصيف الماضي. وبئر السويداء رقم 13 في حي المقوس خارج الخدمة منذ أكثر من سنتين، وهو بحاجة إلى سحب المضخة وإلى لوحة تشغيل ومحولة كهربائية. وبئر السويداء رقم 11 في حي المهندسين بحاجة إلى مضخة غاطسة وكابلات، وقد توقف عن الخدمة منذ أكثر من سنتين. و أخيراً بئر المتحف الوطني الذي لم يعمل أبداً؟.
وأشار الخبير إلى أنه توجد آبار عليها مجموعات توليد بحاجة إلى صيانة مثل بئر السويداء رقم 15 في حي الجلاء، وبئر السويداء رقم 26 موقع الإطفائية، إضافة إلى وجود عدد من الآبار لا توجد عليها مجموعات توليد.
يذكر أن المؤسسة العامة لمياه الشرب بدون إدارة رسمية، وتعاني من عجز في الميزانية ومديونية بالمليارات، وقد استفاقت الجهات الرقابية بعد نوم عميق، لتفتح ملفات الفساد المالي والإداري، فهل تنجح في تفكيك تلك الشبكة المتجذرة والممتدة إلى دم.