حماة/ جمانة الخالد
دفعت ساعات الوصل القليلة بسكان مدينة حماة وسط سوريا بالاتجاه إلى بدائل يستخدموها في الإنارة، حيث تراجعت خلال الفترة الماضية ساعات وصل الكهرباء بشكل كبير وخاصة مع تعرص المدينة لظروف جوية من أمطار وضباب ورياح.
وازداد الطلب على بدائل الكهرباء، ومنها البطاريات التي حلقت أسعارها خارج السرب بعد أن ارتفع سعر البطارية بمعدل عشرة أضعاف عما كان عليه سابقا، كما ساهمت مباريات كأس العالم بارتفاع الأسعار.
ويعزو عدد من المواطنين السبب الرئيس في ذلك إلى زيادة ساعات التقنين التي تطبقها وزارة الكهرباء على عموم المناطق التي تقبع تحت سيطرتها، وبالأخص في محافظتي حمص وحماة وسط البلاد اللتان تعانيان كثيرا من جراء قلة الكهرباء، ما أدى إلى ارتفاع مضاعف في أسعار البطاريات والمولدات.
وبالإضافة إلى البطاريات فقد ارتفع سعر المولدات الضخمة وألواح الطاقة الشمسية، حيث أن توجه الأهالي الكبير على اقتناء بدائل عن الكهرباء أدى لذلك.
وبلغ سعر البطارية ذات الـ 12 فولت نوع لونغ قبل ثالثة سنوات ال يتعدى سعرها 3000 ليرة سورية، واليوم بات سعرها يصل لنحو 100 ألف ليرة، وذلك حسب النوعية، كما وأنه كلما ازدادت سرعة البطارية ازداد سعرها، ناهيك عن المنشأ والنوع.
ونتيجة حرص السكان على حضور مباريات كأس العالم اتجه الكثير منهم المرتفعة والتي تبدأ من 100 أمبير نظرا لقدرتها على تشغيل بعض الأدوات الكهربائية كالتلفاز والمروحة والراوت، كما وأنها تستخدم لساعات طويلة تبدأ من 4 ساعات وتستمر لغاية 12 ساعة.
ووصل سعر البطارية ذات الـ 7 أمبير إلى نحو 70 ألف ليرة، والـ 30 أمبير إلى 250 ألف، وتختلف بحسب نوعها إن كانت سائلة أو جافة، ويتراوح سعر البطارية الجافة ذات الـ 100 أمبير من منشأ فيتنامي بين الـ 250 و275 ألف ليرة، وهو مرتفع جدا عن العام الماضي حيث كان سعر البطارية من ذات النوع لا يتجاوز الـ 27 ألف ليرة.
وبحسب أحد أصحاب محال تجارية فقد وصل سعر الانفنتر إلى نحو 50 ألف ليرة سورية أيضاً، بعدما كان العام الماضي بسعر 25 ألف ليرة سورية.
وارتفعت مساطر الليدات أيضا هي الأخرى، حيث وصلت نسبة ارتفاعها لـ 30 ،%وتجاوز سعر المتر الواحد منها 10لآلاف ليرة بعد أن كان العام الماضي 2000 ليرة، ويشتكي عدد من الأهالي من الآثار السلبية الناجمة عن استخدام بدائل الكهرباء، وذلك بسبب كثرة أعطالها، حيث أن استخدامها في ساعات كثيرة أدى إلى تلفها بسرعة.