لكل السوريين

حسان موسى من أبرز هدافي نادي الفتوة بالثمانينات

من نجوم كرة القدم السورية والديرية الذين تركوا بصمات لا تنسى في الملاعب عبر أهدافهم الجميلة والحاسمة في الأوقات الحرجة ، حيث كان يمتلك بنيه قوية وإمكانيات بدنية كبيرة تؤهله لاقتحام الحصون الدفاعية بكل جرأة، كذلك كان يقتنص الفرص داخل منطقة الجزاء إضافة إلى ذلك كان يجيد متابعة الكرات العالية برأسه ويسجل منها أهدافا من مختلف الأماكن، وأهم ما كان يميزه عن أقرانه بقية اللاعبين أنه جمع بين التفوق الرياضي والدراسي والأخلاق العالية فلذلك اكتسب محبة واسعة من الجماهير الرياضية لامتلاكه تلك الصفات.

وللتعرف على المزيد من سيرة هذا الهداف المتميز نجد أن انطلاقته كانت من بين صفوف فرق الأحياء الشعبية بدير الزور التي كانت الممول السخي للأندية، حيث بدأ بممارسة اللعبة بفريق السوري بحي الحميدية وضمن منتخبات المدارس بكافة مراحلها بإشراف الكابتن زياد عطاالله.

وفي عام 1976 انضم إلى نادي اليقظة وشارك معه في دوري فئة الشباب لموسم واحد، ثم ترفع لفئة الرجال وساهم مع زملائه بتصدر دوري الدرجة الثانية أكثر من مرة وكان منافسا للصعود للدرجة الأولى خلال تلك الفترة وكان هداف الفريق.

كذلك لعب خلال  دراسته في كلية الهندسة الكهربائية بحلب مع منتخب الجامعة بمشاركة مع عدد من اللاعبين البارزين أمثال عبد النافع حموية، منير دركزلي، بسام ياسين، بسام بصبوص وغيرهم بإشراف الإداري نبيل حاج علي عضو اتحاد كرة القدم سابقا، ونائل برغل مدرب نادي الاتحاد سابقاً.

لكنه لم يستمر في نادي اليقظة، حيث انتقل إلى جاره نادي الفتوة في عام 1982 خلال فترة  تحرير كشوف كافة لاعبي الأندية السورية التي أطلقها اتحاد كرة القدم، والتي سمح بموجبها لجميع اللاعبين حرية الانتقال للأندية التي يرغبون اللعب معها.

وكانت عملية انتقاله لنادي الفتوة خطوة مهمة في مسيرته الرياضية، حيث وجد ضالته في هذا النادي العريق الذي فتح له باب الشهرة والتألق على مصراعيه ووفر له فرصه ثمينة للتألق وإثبات موهبته بالتهديف وتسجيل الأهداف الجميلة والمساهمة في إحراز الانتصارات الذي نجح فيها نادي الفتوه خلال فترة الثمانينات ،وكان له دور كبير في تحقيقها بالتعاون مع زملائه اللاعبين.

ففي عام 1984 ساهم بعودة النادي للدرجة الأولى بعد قرار تهبطيه نتيجة بعض الأحداث في إحدى مباريات الدوري بعد أن سجل هدف الفوز على الجزيرة وهدف التعادل مع النواعير، وصنع هدف الفوز الذي سجله عيسى شريدة وهدف الفوز الذي سجله غسان ملحم في المباراة مع عمال القنيطرة، وذلك ضمن مباريات التجمع النهائي الذي أقيم بدمشق لتحديد الأندية الصاعدة لدوري الدرجة الأولى.

وفي عام 1986 كان ضمن أفراد فريق الفتوة الذي شارك بدورة إيران الإسلامية عندما اختار اتحاد كرة القدم وقتها النادي لتمثيل منتخب سوريا في هذه الدورة، وفي عام 1988 ساهم بالحصول على كأس السوبر السوري بعد الفوز على نادي جبلة، حيث سجل الهدف الأول وأضاف اللاعب محمود حبش الهدف الثاني، حيث انتهت النتيجة بفوز نادي الفتوة بهدفين دون مقابل.

كذلك شارك مع نادي الفتوة في نفس العام ببطولة أندية آسيا التي اقيمت في دولة قطر، حيث فاز الفتوة على الانصار اللبناني بهدف وحيد وعلى الأهلي اليمني بالانسحاب وخسر أمام الرشيد العراقي، وفي عام 1989 كان ضمن أفراد فريق الفتوة الذي توج بكأس الجمهورية لأول مرة بعد الفوز على نادي تشرين بهدف وحيد سجله الهداف محمود حبش.

وخلال مسيرته الطويلة مع ناديه الفتوة سجل الكثير من الأهداف لكن أجملها كان الأول في مرمى الشكوحي في عام 1985، عندما أبعد كرة مرفوعة من جهة اليمين بقبضته وكان متقدما عن مرماه بعدة أمتار فأعادها لوب من فوقه فاستحق إعجاب الجماهير التي صفقت كثيرا لهذا الهدف الجميل، والثاني في مرمى نادي الوثبة عندما كانت الكرة على الخط الواصل ما بين القائم وزاوية الركنية، فسددها بقوة دون أن يستطيع  حارس الوثبة عبد المسيح الدونا إمساكها فاستقرت بالشباك.

وبالنسبة لمسيرته مع المنتخبات الوطنية رُشح في عام 1982 مع اللاعب مقداد سوادي من دير الزور للمنتخب الأولمبي، كذلك رُشح في عام 1983 لنفس الفئة مع اللاعب ناصر جواد، ولعب أيضا خلال عامي 84/ 1986مع منتخب سوريا للرجال، وخلال وجوده في ميدان اللعبة عاصر 3 أجيال أبرزها:

الجيل ال\أول: وليد وزياد مهيدي، زياد صالح، خليل عبود، أنور عبد القادر، إسماعيل فاكوش، مرعي الحسن، بسام نوري، نصر علوان، أحمد سالم، أسعد شريف، عبد الكريم كاظم، جميل الصالح، سعد بري.

الجيل الثاني: نافع عبد القادر، وليد عواد، جمال سعيد، فواز حبيب، حسام يوسف، عدنان الجاسم، غسان ملحم، مقداد سوادي، عيسى و محمد شريدة ،جمال نويجي، محمد طه طعمة، نزار ياسين، زياد أحمد، ناصر جواد، عامر عواد، محمود نوفل، محمد ناصح ،خالد درويش، عدنان خرابة، أحمد بدور، ماهر الفرج، نبيل خلوف، صلاح مطر.

الجيل الثالث: هشام خلف، محمود حبش، أحمد عسكر، مهند بشار ميخا، محمد مداد، صالح الحسن، أحمد عاروض، محمود فرحان، محمد جاسم.

ومما يذكر أن المهندس حسان موسى من مواليد دير الزور 1958 ، ويعمل في الشركات النفطية كمستشار في مجال الصحة والسلامة والبيئة.