لكل السوريين

دول أوروبية تقرر الاعتراف بدولة فلسطينية.. إسرائيل تحذّر والاتحاد الأوروبي يطلب فرض حل الدولتين

أعلنت إسبانيا أنها اتفقت مع إيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ خطوات أولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سانشيز إنه توصل إلى هذا الاتفاق مع زعماء تلك الدول خلال اجتماع عقد على هامش قمة المجلس الأوروبي في بروكسل.

وتوقع سانشيز أن يتم الاعتراف من جانب بلاده خلال الدورة الحالية للبرلمان التي بدأت العام الماضي وتستمر لأربع سنوات

وجاء في بيان مشترك نشرته إيرلندا عقب الاجتماع “نتفق على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة هو تنفيذ حل الدولتين، حيث تعيش الدولتان الإسرائيلية والفلسطينية جنبا إلى جنب، في سلام وأمن”.

ورحب منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بخطوة هذه الدول، وقال لا يحق إسرائيل أن ترفض وجود دولة للفلسطينيين.

بينما حذرت إسرائيل من الخطوة، واعتبرتها “مكافأة للإرهاب”، وقال وزير ماليتها بتسلئيل سموتريتش إنه “لن يوافق بأي حال من الأحوال على حل الدولتين” واعتبر أن الدولة الفلسطينية “تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل”.

وفي أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، اتفقت الدول العربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عقد في إسبانيا على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية.

إسرائيل تحذّر

حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية من أن إعلان إسبانيا ومالطا وسلوفينيا وأيرلندا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية يعد “مكافأة للإرهاب”.

وزعم المتحدث باسم الوزارة أن الالتزام بالاعتراف بدولة فلسطينية لن يؤدي إلّا إلى تعقيد التوصل إلى حل، وزيادة عدم الاستقرار الإقليمي.

وفي رده على إعلان إسبانيا، قال وزير الخارجية الإسرائيلي “إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أعقاب السابع من تشرين الأول الماضي يرسل رسالة إلى حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى، مفادها أن الهجمات ضد الإسرائيليين ستقابل بمبادرات سياسية تقدم للفلسطينيين”.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت بالإجماع على مشروع قرار يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال نتنياهو إن “إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية المتعلقة بهذا الملف”.

وأكد أن إسرائيل “ستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية”، وأن الموافقة على القرار جاءت بعد “ما تردد في المجتمع الدولي عن محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد”.

وأشار إلى أن “إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية فيما يتعلق بتسوية دائمة مع الفلسطينيين”.

وبدوره، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن إسرائيل تفضل عدم التوصل إلى اتفاقيات سلام مع الفصائل الفلسطينية إذا كانت ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.

ومن جهته، قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير “إن العالم يريد أن يمنح الفلسطينيين دولة وإن هذا لن يحدث”.

في حين أكد وزير الشتات عميحاي شيكلي، أن على إسرائيل أن تقاوم الخطة الأميركية وأن تهدد بخطوات أحادية كإلغاء اتفاقية أوسلو.

فرض حل الدولتين

قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “لا مجال بأن يكون لإسرائيل حق النقض في أن تكون هناك دولة للفلسطينيين”.

وقال خلال مؤتمر صحافي في بروكسل “يحب توضيح أمر، لا يمكن أن يكون لإسرائيل حق الفيتو على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

وأشار إلى أن “الأمم المتحدة اعترفت مراراً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ولا يمكن لأي كان نقض ذلك”.

وجاءت تصريحات بوريل بعد محادثات أجراها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، شددوا خلالها على ضرورة قبول إسرائيل بحل الدولتين لوضع حد للحرب وإحلال الاستقرار في المنطقة.

ثم اجتمع الوزراء الأوروبيون بعد ذلك مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وحض الكتلة على النظر في فرض عقوبات على نتنياهو بسبب “منعه إقامة الدولة الفلسطينية”.

وفي جامعة فايادوليد الإسبانية التي منحته الدكتوراه الفخريّة، قال بوريل “نعتقد أن حل الدولتين يجب أن يفرض من الخارج بغية إحلال السلام” واتهم نتنياهو يرفض هذا الحل.

وأعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن دعمه لبوريل، وقال “نحن فخورون للغاية لأن بوريل رفع صوت وراية حقوق الإنسان في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط”.